*فاطمة شرف الدين

المعارضة تدعو لاستقالة وزيرة الخارجية الإسبانية بسبب تدبيرها السيء للأزمة الدبلوماسية مع المغرب، ووزيرة الدفاع ووزير النقل غاضبان من تهريب ابن بطوش دون الرجوع لهما، ووزير الداخلية كان غاضبا من طريقة دخوله بتزوير وثائق هويته وبدون إخبار المغرب، والمخابرات الإسبانية قالت إنه تم تجاهلها من طرف الحكومة الإسبانية التي تصرفت بتهور، وافتتاحية يقول صاحبها الإسباني إن وزيرة الخارجية تصرفت وكأنها ناشطة وليس كوزيرة للخارجية تراعي المصالح الجيوستراتيجية لبلدها، ورئيس الحكومة الإسبانية كان قد أعطى أوامره لرئيسة جهة لاريوخا المنتمية لحزبه بالاعتناء بابن بطوش عند دخوله “سرا”، مع العلم أن كل العالم علم بالسر…وأنا أتساءل: هل هذه دولة؟.

لا يمكنني أن أصدق أن وزيرة الخارجية تتصرف من تلقاء نفسها وتدخل من تريد بوثائق مزورة وتخرج من تريد في جنح الظلام، كوندوليزا رايس وما ديرهاش، الأمر خطير ومقلق بالنسبة للإسبان أنفسهم لأن ذلك يعني “الفوضى” وسهولة دخول أشخاص بهويات مزورة قد تمثل تهديدا لهم، هو أيضا اتهام للإدارة الإسبانية وموظفيها.

حتى الآن لا أستوعب كيف لدولة محسوبة على النصف الشمالي الذي يعطي الدروس تتصرف وكأنها عصابة مافيوزية، والأدهى من ذلك أنها حكومة واحدة ولا وزير على علم بما يفعل ويخطط نظيره من قرارات مصيرية.

هذا إن افترضنا حسن الظن بالاتهامات المتبادلة بينهم…وبعد هذا كله يريدون معرفة ما يخطط له المغرب…

*كاتبة صحفية متخصصة في الشأن الاسباني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *