تقي الدين تاجي
فجر ظهور إسم مستشار لوزير التشغيل والادماج المهني، ضمن قائمة الناجحين بمباراة لمفتشي الشغل من الدرجة الثانية، جدلا واسعا، بين المتقدمين لاجتياز هاته المباراة.
وعلمت الجريدة الالكترونية le12.ma، من مصادرها الخاصة، أن المرشحين، تلقوا باستياء كبير، ورود إسم المستشار المشار إليه ضمن المقبولين، لشغل منصب مفتش شغل، بشكل يعطي الانطباع، بتواجد شبهة استغلال للنفوذ الوظيفي، فضلا عن اعتبارهم ذلك ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص عليه الدستور، بالنظر الى أن المرشحين لا يحظون جميعهم بحظوة مستشار مقرب للوزير، بما يخوله له ذلك، من إمكانية الاطلاع على مجموعة من الأسرار التي تخص المباراة، وهو أمر غير متاح لباقي المرشحين لها.
هذا، وأثارت هاته الواقعة، غضب مرشحين من الجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين، وضمن هذا الاطار، أكد عبداللطيف السلجموسي، عضو فرع الجميعة بالرباط، في تصريح لـ le12.ma أن الجمعية تلقت باستغراب شديد ظهور اسم مستشار مقرب لوزير التشغيل ضمن قائمة الناجحين، سيما وأن هناك حائزين على درجة الدكتوراه في تخصصات هامة، ترشحوا للمباراة دون أن يتمكنوا من النجاح، رغم مستواهم المتميز” ووصف المتحدث ذاته، نجاح “مستشار بديوان وزير التشغيل”، بـ”النجاح الغريب والمشبوه”، نظرا لقربه من محمد أمكراز، فضلا عن كونه عضوا بارزا في حركة “التوحيد والإصلاح”.
وتلاحق بعض وزراء “البجيدي”، اتهامات بتسخير مناصبهم، لتوظيف مقربين منهم، أو متعاطفين مع الحزب بمراكز المسؤولية، وخاصة زرع فاعلين في حركة “التوحيد والإصلاح” ذراعه الدعوية في مناصب حساسة.
