*سعيد جعفر

سعد الدين العثماني هو رئيس الحكومة وبالتالي بروتوكوليا هو الرجل الثاني في الدولة. المنطق يقتضي أن يكون سلوكه منسجم مع سلوك الرجل الأول في الدولة أي الملك.

هذه أعراف وضوابط في السياسة لا يمكن تجاوزها، ولهذا كان من الطبيعي ألا يكون رئيس الحكومة أو الوزير الأول رئيس الحزب في نفس الوقت حتى يكون أكثر تحررا من ثقل الحاجة للتوازنات.

لقد حدث هذا مع كل الوزراء الأولين ورؤساء الحكومات عصمان واليوسفي والفاسي و بنكيران و العثماني وآخرين، وكان يخلق دائما نفس الوضعيات.

لماذا يتصرف العثماني بشكل يتعارض مع خط الدولة الآن؟ ففي القضية الفلسطينية تختار المملكة خطها التقليدي الإنساني والسياسي والبقاء في وسط الخطاطة.

وفي موضوع اسبانيا يتصرف المغرب بهدوء باثارة ما هو قانوني وسياسي في سلوك اسبانيا ولا يتقدم إلا بقدر ما يطرأ من معطيات مستجدة.

ما يقوم به العثماني قبل 3 أشهر من الانتخابات يقوم به كأمين حزب للعدالة والتنمية ويمعن في إعطائه طابعا حكوميًا .

إنه يسعى جاهدا لإثارة واستفزاز اليمينيين المتطرفين في اسبانيا واسرائيل، وغيرها لكي يزيدوا في أسهمه عبر مهاجمته، وذلك من أجل تبييض صورته وحزبه.

العثماني زعيم البيجيدي من وقع على قرار التطبيع مع اسرائيل.

*كاتب سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *