الرباط: le12.ma

أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الجمعة بالرباط، أن النجاحات الجماعية التي حققتها بلادنا، بقيادة الملك، في مواجهة تداعيات جائحة كورونا “لا يمكن أن تحجب عنا التحديات التي مازال اقتصادنا الوطني يواجهها، كما تواجهها عدد من المقاولات لا سيما في القطاعات الأكثر تضررا”.

وقال رئيس الحكومة، خلال جلسة عمل مع رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، انعقدت في إطار آلية العمل المشترك التي تجمع بين الحكومة والاتحاد، والتي اعتمدها الجانبان سنة 2012 وتم تحيينها سنة 2020،”علينا جميعا المزيد من التعبئة والتضحية، بروح وطنية عالية، لتحقيق الإقلاع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، لمغرب أفضل، يتمتع بتنمية مُدمِجة ومستديمة، تضع الإنسان في صلب أولوياتها”.

من جهة أخرى، عبر رئيس الحكومة عن اعتزازه بالتعبئة الشاملة لكافة القوى الحية بالبلاد، تحت القيادة الملكية، من خلال عدد من الإجراءات والتدابير الاستباقية والاستشرافية والجريئة، التي استطاعت بلادنا بفضلها، وبفضل الديناميات الإيجابية التي كانت تشهدها قبل الجائحة، أن تتجنب الأسوأ، وتخفف من الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية السلبية لهذا الوباء”.

ولفت رئيس الحكومة الانتباه إلى أن الحكومة تعي جيدا الصعوبات التي تعترض المقاولات ورجال الأعمال جراء تداعيات جائحة كوفيد-19، مشيدا بالجهد والإبداع التي بذلته المقاولات المغربية لمقاومة الجائحة وتأثيراتها “والعالم كله شهد كيف أن بلادنا استطاعت أن توفر الحاجيات الأساسية وتمكنت من إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا التي حظيت بإشادة خاصة من منظمة الصحة العالمية، التي اعتبرت المغرب من بين البلدان التي نجحت في رفع تحدي التلقيح ضد الوباء”.

وبالنسبة لما اتخذ من إجراءات لضمان الإقلاع الاقتصادي بالتنسيق مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، سواء التدابير الاجتماعية أو الاقتصادية، نوّه رئيس الحكومة بالدور الهام الذي اضطلعت به المقاولات المغربية في التصدي لآثار الجائحة، والمساهمة في الحفاظ على مناصب الشغل وتطوير فرص جديدة للإنتاج وتعزيز التنافسية، “فنحن نعي الصعوبات الحقيقية التي تواجهها المقاولات المغربية، لكن لابد أن أقول بأن المقاولة المغربية تصرفت في هذه الظرفية بروح وطنية عالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *