تقي الدين تاجي

رسم عبد العزيز عماري، عمدة الدار البيضاء، عن حزب “البجيدي”، صورة وردية، لتدبيره للمجلس الجماعي للمدينة، معدّدا “إنجازات” ومشاريع وبرامج تمكن من تحقيقها -بحسب زعمه- في ظرف خمس سنوات، منذ انتخابه.

وقال عماري، خلال عرض حصيلة جماعة الدار البيضاء في الجلسة الثانية من دورة ماي 2021، اليوم الخميس، “إن من بين الإنجازات التي ستبقى راسخة لدى الساكنة البيضاوية الجسر المعلق، والمنتزه، والترامواي، والحافلات الجديدة، وعقود النظافة، وحديقة الجامعة العربية، والمسرح الكبير، والإنجازات التي همت البنية التحتية كالطرق والقناطر والأنفاق والسير والجولان والمطرح المراقب وغيرها من المشاريع الكبرى”.

ونسب عماري عددا من الإنجازات إلى جماعته، رغم أنها في واقع الأمر تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها محمد ساجد رئاسة المجلس، ومنها مشاريع تهمّ البنية التحتية والأنفاق، إلى جانب “ركوبه” على مشروع الترامواي، الذي دشنه الملك محمد السادس في 2012، أي ثلاث سنوات قبل انتخاب عماري على رأس المجلس الجماعي للمدينة.

وتُحمّل فعاليات مدنية وسياسية في المدينة العمدة عماري مسؤولية تردي الأوضاع في العاصمة الاقتصادية، فضلا عن فشله في تدبير عدد من القطاعات، كقطاع النظافة، على سبيل المثال لا الحصر، والذي شهد أزمة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، جراء عدم توصل الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع بالمستحقات المنصوص عليها في عقد التدبير من لدن الجماعة، بسبب عجز العمدة عن توفير المداخيل لتجاوز الديون الخاصة بالشركتين. 

وكشفت فيضانات الدار البيضاء، في يناير الماضي، فشل “البيجيدي” في تدبير أكبر مدينة في المملكة، رغم الميزانيات المرصودة لها مركزيا، ورغم المداخيل التي تتوفر عليها، والتي تعدّ بالملايير.

وكانت حركة “نداء مولاي رشيد سيدي عثمان”، التي تأسست مطلع الشهر الجاري، قد حمّلت، في بلاغ، “المسؤولية في تردي الأوضاع لحزب العدالة والتنمية، الذي يدبّر المقاطعتين المذكورتين ومعهما مجلس المدينة، وكذا لرئاسة الحكومة، والذي بصم، بحسبهم، تجربته “بدون أية مساهمة فعلية تجاه أوضاع ساكنة الهراويين، سيدي عثمان ومولاي رشيد، والدار البيضاء بصفة عامة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *