ع. الرزاق بوتمزار

في خطوة متشنّجة وغير محسوبة العواقب، تُبيّن أن الجارة الشّمالية “وْصلها الصّهدْ”، وعلى طريقة الإعلام الرّسمي للجارة الأخرى، الشّرقية، فاجأ الإعلام الرّسمي الإسباني الرأي العام الدولي بدرجات تنمّ عن غير قليل من “البْسالة” وقلّة الحياء والحيلة أيضا، بحملة إعلامية مستفزّة ضد المغرب وضدّ رموزه السيادية.

وامتدّ وقاحة التلفزيون الرّسمي الإسباني إلى حد التجرؤ  على شخص الملك محمد السادس، ووصفه بأوصاف قدْحية تعكس خسّ ووضاعة القائمين عليه.

وفسّر متتبعون هذا التصعيد غير المسبوق من الجارة الإيبيرية بأنه رد فعل يعكس شعور إسبانيا بتغيّر موازين القوى في المنطقة لصالح المغرب، خصوصا بعد الاعتراف الرّسمي إدارة الرئيس المنتخب حديثا جو بايدن بالسيادة المغربية الكاملة على أراضيه في الصحراء، ما يمكن أن يسفر عنه ذلك من تغيرات كبرى قد تمتد لتشمل حتى قبول انفصاليي البوليساريو بمقترح الحكم الذاتي الذي كان قد تقدّم به المغرب لحل النزاع المفتعَل في اراضيه الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *