عبدو المراكشي

السيدة التي تقف خلف اللافتة على يسار الشاشة اسمها المعدلة سالم منت الكوري سالم..

وتبدو المعدلة في الصورة وهي تخوض وقفة احتجاجية في قلب مستشفى “لوغرونيو” للمطالبة باعتقال المدعو إبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين، الذي يخضع للعلاج في إسبانيا باسم وهوية مزوَرَين، وهو المتابَع أمام القضاء الإسباني في عدة قضايا، منها جرائم حرب واغتصابات..

قصة والدها أغرب من الخيال… كان الكوري جنديا في الجيش الموريتاني. بعد تأسيس “البوليساريو” فرّ بعتاده العسكري إلى الرابوني لمناصرة الانفصاليين… لكنْ بعد شهور، سيتم اعتقاله وتعذيبه.. وحتى الآن لا تعرف عائلته هل هو حيّ أم ميت.. ولا تعرف قبره ولا مصيره…

لم تقر عين المعدلة سالم برؤية والدها بعد أن ولدت وهو في السجن… كبرت المعدلة وغصة الغدر بوالدها تعذّبها…

هاجرت المعدلة إلى اسبانيا وأسّست جمعية حقوقية تناضل من خلالها في كل منابر العالم لملاحقة القتلة والجلّادين على رأس “البوليساريو” الانفصالية.

امراة قوية وشجاعة، لا تخفي انتقاداتها لعصابة البوليساريو وجنرالات الجزائر…

*بتصرّف، من صفحة: MahjouBerch Sbai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *