المصطفى الحروشي

 

استجابت وزارة الداخلية، منتصف الأسبوع الماضي، لمراسل الكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم سيدي سليمان، إدريس الزويني، بخصوص التقسيم الترابي الجديد لجماعة سيدي يحيى الغرب.

ووافق وزير الداخلية على تعيين الحدود الترابية الجديدة لجماعة سيدي يحيى الغرب وتم نشره بالجريدة الرسمية تحت رقم 6980 مكرر بتاريخ 22 أبريل 2021، ما يعني ضمّ 51 هكتارا إلى التراب الجماعي لسيدي يحيى الغرب، بعدما كانت مقسمة إلى ثلاثة أجزاء بين جماعة عامر الشمالية والسفلية وسيدي يحيى الغرب، والتي ستدرّ مبالغ مهمة في خزينة الجماعة.

وسيفتح التقسيم الترابي الجديد المجال للتقطيع الانتخابي الذي يعدّ من العناصر المهمة في الإستراتيجية السياسية للانتخابات، وليس مجرد مسطرة تقنية. كما سيحدد مصير المسجلين في دوائر انتخابية التي لم يعد لها أثر في مدينة سيدي يحيى الغرب، نتيجة التحولات التي شهدتها المدينة جرّاء برنامج “مدن من دون صفيح”، بعدما تمّ إفراغ تجمعات سكنية كانت تشكل هذه الدوائر الانتخابية.

ووجّه إدريس زويني، الكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية في إقليم سيدي سليمان، مراسلة إلى وزارة الداخلية االتمس فيها “الإسراع بإخراج التقسيم الترابي الجديد لجماعة سيدي يحيى الغرب”، ليفسح المجال للتقطيع الانتخابي، الذي يعدّ من العناصر المهمة في الإستراتيجية السياسية للانتخابات، وليس مجرد مسطرة تقنية.

وقال زويني في مراسلته: إن من قاطني تلك التجمّعات من أصبحوا يقطنون الآن بدوائر انتخابية أخرى ومنهم من يقطنون بتجزئة جديدة تابعة للجماعة القروية “عامر الشمالية”، ما يشكل تحديا حقيقيا في التوفيق بين التوسع العمراني وعملية الإقتراع. وطالب باحترام مبدأ التنافسية وتكافؤ الفرص والمساواة، الذي تبنته الوثيقة الدستورية، والمقصود بها مساواة القوى السياسية أمام التنافس السياسي، في احترام تام للتوازن الديموغرافي للدوائر الانتخابية، بحياد تام من السلطة المشرفة، تفاديا للانتقادات التي قد توجهها الهيئات السياسية.

وختم عضو المكتب السياسي لحزب “السنبلة” بأن كل تقسيم انتخابي على المقاس يعدّ حسما مسبقا للنتائج في الاستحقاقات الانتخابية.

تجدر الإشارة إلى أنه في إطار مشروع القانون التنظيمي رقم 06.21، الذي يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 59.11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، كما وافق عليه مجلس النواب والمستشارين، وبناء على المادة الـ130، يُنتخب أعضاء مجالس الجماعات التي لا يفوق عدد سكانها 50 ألف نسمة بالاقتراع الفردي. إضافة إلى تخصيص مقاعد للنساء، حدد في خمسة (5) مقاعد في مجلس كل جماعة ستلحق بالدوائر الانتخابية الجماعية التي تضم، على التوالي، أكبر عدد من الناخبين المسجلين في اللائحة الإنتخابية للجماعة المحصورة برسم آخر مراجعة لهذه اللوائح.

حزب الحركة الشعبية بسيدي يحيى الغرب يراسل وزير الداخلية بخصوص تقسيم الدوائر الانتخابية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *