جوار مكرم

كذّب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اليوم الاثنين في مجلس النواب، مزاعم وادّعاءات عبد اللطيف وهبي، ماسك مقود حزب “التراكتور”، المتعلقة بتدبير هذا القطاع الحكومي، الذي تؤكد تقارير منظمات وهيئات مرموقة وطنيا ودوليا نجاحه في ضمان الأمن الغذائي للمغاربة وحكامة تدبيريه.

وفشل فريق حزب عبد اللطيف وهبي في مجلس النواب، كالعادة، في التشويش على عمل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التي تواصل تنزيل مشاريعها ومخططتها الإستراتجية بنفس المهنية والمسؤولية والعدالة والمجالية.

ولم يتوفق أعضاء الفريق ممن بادروا إلى مساءلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إقناع المغاربة بواقعية أسئلتهم وتعبيرها الصادق عن الفلاحين والمستهلكين، بقدر ما ظهر إغراقها في المزايدات السياسيوية.

وبدا سؤال نائب برلماني، عن حزب “التراكتور” مفككا وغير منسجم مع الواقع،  على نحو  ينمّ عن جهل فظيع بحقيقة تدبير هذا القطاع، خاصة على مستوى تفويت استغلال أراضي الدولة للخواص بدفتر تحملات صارم تحت طائلة الجزاء.

وفضح جواب الوزير، وهو يقدّم مجموعة من الحقائق حول تدبير الوزارة  لأراضي الدولة، افتقاد سؤال برلماني “البام” إلى المعلومات الدقيقة، كعدد المستفيدين من تلك الأراضي التي نُزعت منهم لعدم احترامهم لدفتر التحملات، وقيمة الاستثمارات ومناصب الشغل التي تحققت بفضل تفويت تلك الأراضي للخواص، بعد إفلاس شركتي “صوديا” و”سوجيطا” في تدبيرها على عهد الحكومات السابقة.

وقطع الوزير أخنوش، مبكرا محاولة “إخوان” وهبي استغفال المغاربة باختلاق مغالطات حول تفويت أراضي الدولة في القطاع الفلاحي، عندما قال: إن تلك الأراضي كانت تدبرها الدولة عبر شركتي صوديا وسوجيطا، لكن إفلاس الشركتين وما تراكم عن ذلك من مشاكل جعل الحكومات المتعاقبة الى اليوم تقرر  إعلان طلبات عروض لتفويتها للخواص وفق دفتر تحملات”.

وتابع الوزير في معرض تجديد تأكيده صرامة الوزارة في التعامل مع من لا يحترم دفتر التحملات قائلا:” ومن لم يقم بعمله في احترام لدفتر التحملات كنقلعوه، وكنمشيو معاه للمحاكم، ماشي واحد ماشي جوج، ومازالت هذه المسطرة مستمرة” مضيفا: “اللي بغى يشتغل راه تيشتغل واللي ما بغاش كنحيدو لو الأرض ويمشي بحالو”.

وأكد الوزير، وهو يستعرض حكامة تدبير هذا الملف، أن ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن عملية تفويت تلك الأراضي مكنت من جلب 23 مليار درهم كاستثمارات القطاع الخاص وخلق 72 ألف منصب شغل قار.

ونوه الوزير أخنوش بأطر وموظفي وزارته، الذين “حملوا على أكتافهم منذ 12 سنة مشروع “المخطط الأخضر” وتوفير الأمن الغذائي للمغاربة، وعلموا على تدبير القطاع بمهنية ومسؤولية وعدالة ومجالية.

وردا على ترّنحات ومزاعم وهبي، بكون موظفين بوزارة الفلاحة يخدمون أجندة انتخابية لحزب معين، توجه الوزير أخنوش إليهم بالقول: “واصلوا عملكم واستمروا في تنزيل مشاريع الوزارة التي عمت جميع جهات المغرب”، وأضاف: “لن يوقفكم أحد، سوف نظل نشتغل إلى آخر يوم في عمر هذه الحكومة”.

ولم يقو برلماني “البام”عمر احجيرة، على تحمل سماع هذه الحقائق التي أفحمت إدعاءات وهبي، فبادر إلى محاولة مقاطعة مداخلة الوزير.

 و على غير العادة، تصدى مصطفى الإبراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية، لمحاولة عمر احجيرة عن فريق البام “التشويش” على تعقيب الوزير أخنوش، بما يؤكد عزلة إخوان وهبي وبشاعة استغلال جلسة دستورية لتصفية حسابات انتخابوية، بدل تكريس مكانتها كآلية دستورية وديمقراطية في تقييم السياسيات العمومية.

وطالب رئيس فريق “البيجيدي”، الذي سبق لزميل له أن أشاد بمخطط “المغرب الأخضر” ونتائجه ومردوديته، من محمد أوزين، رئيس الجلسة، التدخل من أجل فرض القانون الداخلي ومنع النائب احجيرة من التشويش على مداخلة الوزير.

ولم يدع الوزير أخنوش، الفرصة تمر دون أن ينهي مداخلته بتسجيل هدف قاتل في مرمى وهبي ومن معه، حين قال بنشوة النصر: “كاين اللي فعادتو يزرع الكلام وكان اللي كيزرع العمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *