le12.ma -و. م. ع

قال عبد الرحيم لغماري، المدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة في جهة بني ملال -خنيفرة، إن هناك 230 بناية في المدينة القديمة لبني ملال تصنف بأنها في خطر الانهيار العالي ما يبين حدة الهشاشة العمرانية في المدينة.

وتابع لغماري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه البنايات ذات الخطر العالي جدا تقع فوق كهوف، وهذه الكهوف قريبة من السطح، ما يؤثر على استقرار ومتانة هذه البنايات.

ووضح المتحدث ذاته أن الوزارة، بمعية شركائها، أجرت مجموعة من المسوح التقنية، بناء على دراسات جيوفزيائية أنجزتها مكاتب دراسات مختصّة، وتم مسح كامل تراب المدينة القديمة، وعلى إثر ذلك تم تصنيف هذه المدينة الى مناطق حسب درجة الخطر.

ووضّح لغماري أن هذه الأرقام متأرجحة ومتغيرة بفعل الدينامية التي تشهدها المدينة القديمة في جيولوجيتها وديناميتها الاضطرابية والجيوفيزيائية. وأشار الى أن عدد الدور متوسطة الخطورة في المدينة القدية لبني ملال تبلغ 196 بناية، مضيفا أن الباقي، أي حوالي 2000 بناية، لا نستثنيها من الخطر القائم رغم أنه يوجد ضمنها بعض البنايات غير مصنفة في حالات الخطر، علما أن مجموع بنايات المدينة القديمة يبلغ 2791.

وبهذا الخصوص ذكر لغماري أن المسكن الذي انهار في الزنقة 6 في ساحة المقاومة بالمدينة العتيقة لبني ملال، يوم الخميس 4 مارس الماضي، والذي توفيت فيه سيدة في الستين من عمرها، هو منزل غير مصنّف في أية خانة من خانات حالات الخطر الآنفة الذكر، ويبدو من أية معاينة بالعين المجردة لهذا المنزل أنه متين ومتماسك، غير أنه انهار مع الأسف. وأضاف أن السلطات المحلية تقوم بحملات تحسيسية رفقة اللجنة المحلية لتتبع وإنجاز برنامج إعادة الايواء، بصفة دائمة أمام وجود مستمر للأخطار المرتقبة في كل لحظة من اللحظات.

وذكّر لغماري أن المدينة القديمة لبني ملال تعدّ نموذجا مصغرا لما تعانيه المدن القديمة للمملكة من جملة من الإشكالات والاختلالات، غير أن المدينة القديمة لبني ملال تتميز بفرادته، بسبب وجود شبكة من الكهوف تعدّ مصدر خطر للبنايات القديمة في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *