المصطفى الحروشي
بينما يعقد مجلسا النواب والمستشارين، يوم الاثنين المقبل، جلسة عامة مشتركة تخصص لتقديم رئيس الحكومة لبيانات تتعلق بـ”الحالة الوبائية بالمملكة: التطورات والتدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة”، استبق سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، هذا المواعد الدستوري، ليقول كل شيء عن الوضعية الوبائية بالمغرب أمام شبيبة حزبه.
وقاد العثماني :”نحن اليوم في وضع وبائي مقلق وطنيا وإقليميا ودوليا،“، وأنه لا أحد في العالم يمكنه أن يتنبأ بما ستتطور إليه الأمور في الأسابيع المقبلة، وما هي تأثيراته السياسية في العلاقات الدولية وفي وضعية القوى الكبرىوعلى المستويات الاقتصادية والاجتماعية“.
وأضاف العثماني، في كلمة له، يوم السبت 10 أبريل الجاري، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، “وبالتالي نحن أما تحولات كبيرة قد تصوغ نموذجا جديدا في العلاقات بين المجتمعات وبين الدول“، مبرزا أن المغرب بفضل قيادة جلالة الملك الرشيدة، وبفضل الجهود الرسمية والمدنية استطاع النجاح نسبيا في مواجهة الوباء والتقليل من مخاطره وتداعياته، من خلال مقاربة تعطي الأولوية لصحة المواطنين“.
واعتبر رئيس الحكومة، وفق ما اوردته بوابة حزبه أن “ما وصلنا إليه ليس بسيطا على الرغم من وجود تأثيرات سلبية،حيث يحظى المغرب اليوم بإشادة دولية في تدبيره لمختلف الملفات المتعلقة بالجائحة، مسجلا أن التحدي لا يزال قائمابالنظر إلى أن هناك صعوبات وتوقعات بتطور سلبي للوضعية الوبائية في حال عدم الأخذ بالاحتياطات اللازمة، ومايقتضيه ذلك من قرارات صعبة تتطلب الصبر من لدن المواطنين.
وبناء على ذلك، أوضح العثماني، أن الحكومة اتخذت قرارات تتعلق باستمرار العمل بالإجراءات الاحترازية والحظرالليلي طيلة شهر رمضان، معتبرا أن “هذا القرار مؤلم وصعب، لكنه ضروري، حيث تم اتخاذه بعد تفكير عميق جدابالاستناد إلى آراء اللجنة العلمية التي تضم خبراء مغاربة، ولجنة القيادة التي تضم مختلف الجهات والسلطاتالمختصة.
وشدد العثماني، على أنه “ليس هناك بديل عن قرار الحظر الليلي في رمضان، خصوصا أن هناك دولا قريبة من المغرب أغقلت المدارس والحدود وشددت القيود الاحترازية، من خلال تقييد الحركة بين أقاليمها ومدنها“، موضحا أن “القرارات التي يتخذها المغرب استشرافية واستباقية تحسبا لتدهور الحالة والوبائية، للحيلولة دون الوقوع في المحظور، والوصول إلى وضعية سيئة للمنظومة الصحية الوطنية“.