le12.ma

وضعت الجزائر نهاية لقرار سياسي بشأن خفض تمثيلها في المحافل والأنشطة والاجتماعات الإقليمية والدولية التي تُعقد في المغرب، كان قد اتّخِذ قبل خمس سنوات على خلفية “اعتداء” على مبنى القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء.

تأكيدا لذلك، نشر نور الدين بدوي، وزير الداخلية الجزائري، صورا توثق حضوره أعمال مؤتمر الهجرة، الذي تنظّمته الأمم المتحدة في مراكش، وقال إنه يمثل في هذا المؤتمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وتعدّ هذه الزيارةَ الأولى لوزير جزائري إلى المغرب منذ دعا الملك محمد السادس في خطابه، في نونبر المنصرم، الجارة الجزائر إلى “حوار مباشر وواضح” لإنهاء خلافات البلدين.

وتعليقا على ذلك، قال الناشط الجزائري وليد بلكبير، المقيم في وجدة (في الحدود بين البلدين) إن “مشاركة وزير الداخلية الجزائري في اجتماع مراكش يمثل إشارة سياسية مهمة على صعيد تطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب، حتى وإن كان الأمر يتعلق بمؤتمر أممي”.

ومنذ نهايات 2013، لم يشارك بعدها أي وزير أو مسؤول جزائري “رفيع” في أي من الاجتماعات والمؤتمرات، الإقليمية والدولية، التي عُقدت في المغرب، إذ ظلت الحكومة الجزائرية تكتفي بإرسال ممثلين “عاديين”.

وبإمكان مشاركة وزير الداخلية الجزائري في هذا المؤتمر، المنعقد في المغرب  وتجميد قرار خفض التمثيل السياسي في الاجتماعات المنعقدة في المغرب أن يعززا خطوات التقارب والتفاهم الجزائري -المغربي، عقب سنوات من “الفتور” والقطيعة السياسية بين البلدين، بعد إعلان المغرب رغبته في تطبيع علاقاته مع الجزائر، عبر الدعوة التي وجّهها الملك محمد السادس إلى الجزائر لبدء حوار مباشر وواضح، ووضع آلية سياسية مشتركة لحل الخلافات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *