le12.ma

توافَق ممثلو الدول الأعضاء في الميثاق الدولي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة وممثلو العديد من المنظمات الدولية، اليوم الاثنين في مراكش، على اتخاذ إجراءات تنزيل أهداف هذا الميثاق، الذي جرت المصادقة عليه في وقت سابق اليوم.

وشدّد المشاركون، في حوار نُظم على هامش المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، الذي تنظمه الأمم المتحدة في مراكش، على ضرورة تشجيع اعتماد إجراءات تروم تنفيذ الالتزامات المتخذة في إطار الميثاق الدولي، مشيرين إلى أن “التحدّي الحقيقي لقضية الهجرة يتمثل في تفعيل هذه الالتزامات”.

وسلط الخبراء الضوء على أهمية معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع إلى الهجرة، مشيرين إلى ضرورة إيجاد الشروط السوسيو -اقتصادية والسياسية المواتية في دول المنشأ، لضمان شروط حياة لائقة للمواطنين وتشجيعهم على البقاء في بلدانهم، إضافة إلى إرساء برامج لتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين وإعادة إدماجهم، بضمان أمنهم وكرامتهم وحقوقهم.

كما دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى تعزيز التنسيق في هذا المجال وتبادل المعلومات بين دول المنشأ والعبور والوصول، بغية تدبير أفضل لتدفقات الهجرة وتشجيع قنوات الهجرة النظامية، مسجلين ما يقدمه المهاجرون النظاميون لبلدان الاستقبال، خصوصا من خلال مساهمتهم في تنميتها الاقتصادية.

شدد المشاركون في مؤتمر مراكش، في هذا السياق، على “ضرورة محاربة شبكات تهريب المهاجرين، بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وباعتماد الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاربة هذه الشبكات الإجرامية”.

وجدد المتدخلون، في ختام الحوار، تأكيدهم ضرورة تحويل رؤية الميثاق الدولي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة إلى حقيقة تتشاطرها كل الدول الأعضاء في هذا الميثاق.

ويدخل هذا الحوار ضمن أشغال اليوم الأول من المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة (10 -11 دجنبر) المنظم من طرف الأمم المتحدة، والذي افتتح صباح اليوم الاثنين في مراكش بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات.

وصُودق في هذا اليوم الأول رسميا على “الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة”، الذي يشكل وثيقة متكاملة تروم تحقيق تدبير أفضل للهجرات العالمية، وتعزيز حقوق المهاجرين، والمساهمة كذلك في التنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *