المصطفى الحروشي

 

مازالت تداعيات القبض على المتسولة “مولات الكاطكاط”، بجماعة أورير شمال مدينة أكادير، ترخي بظلالها على الرأي العام الوطني، خصوصا بعدما كشفت التحقيقات القضائية، عن حقائق مفاجأة.

وكشف مصدر خاص للجريدة الإلكترونية “le12.ma”، أن المتسولة “د.ع” من مدينة سلا، كانت تعيش بالديار الإسبانية، قبل أن تستقر بمدينة أكادير، كما كانت تعيش حياة الترف والبذخ، إلا أن الأزمة الصحية التي عصفت بالعالم أجمع بسبب كورونا، جعلتها تعاني من عدة مشاكل مادية.

وأضافت المصدر ذاته، أن المتسولة لا تربطها أي علاقة بالناشط “الفايسبوكي” في مجال الإحسان، والذي يتابع في حالة سراح بعد أن وجه إليه العديد من المواطنين تهم النصب والاحتيال، مشيرة أن السيارة المحجوزة من نوع “أودي”، لا تتوفر على الوثائق اللازمة (الضريبة.. التأمين.. الفحص التقني).

ومن جهة ثانية أكد مصدر جد مقرب من المتسولة “مولات الكاطكاط”، بأنها تعاني من مرض نفسي وانفصام في الشخصية جراء العديد من المشاكل التي تتخبط فيها، خاصة بعد طلاقها من زوجها وهو مسؤول كبير، تحفظ المصدر عن كشف هويته.

وأكد المصدر نفسه، أنها المتسولة لا علاقة لها بتهمة النصب والإحتيال، كما تم الترويج لها، معبرا عن ثقته الكبيرة في القضاء المغربي.

وكانت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بأكادير، قد قررت الأحد، متابعة المتسولة “مولات الكاطكاط”، في حالة إعتقال، وإداعها سجن أيت ملول بأكادير.

وتعود تفاصيل القضية بعدما تمكنت، مصالح الدرك الملكي بتعاون مع السلطات المحلية في شخص قائد قيادة جماعة أورير نواحي أكادير،  الجمعة الماضية من إيقاف امرأة في عقدها الرابع، تمتهن التسول، وتملك سيارة من النوع الفاخر.

وحسب مصادر الجريدة الإلكترونية “le12.ma”،  فقد كانت عناصر المحلية بأورير، تتابع عن كتب، سيارة “أودي” من النوع الرفيع، تركن يوميا بأحد الأماكن، اكتشف فيما بعد أنها تعود لسيدة تمتهن حرفة التسول، بعد تغيير ملابسها، بلباس النقاب، وتدعي أنها تعاني من مرض مزمن وخطير، لاستعطاف المواطنين من جماعة أورير.

وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي حجزت السيارات، كما تم اعتقال المعنية بالأمر على ذمة التحقيق بأوامر من النيابة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *