*عبد المطلب اعميار

إذا كان قرار التخلي عن لائحة الشباب صحيحا، فالسؤال الذي ينبغي طرحه : من الذي اتخذ هذا القرار؟.

هل وزارة الداخلية أم الأحزاب السياسية؟.

إذا كانت وزارة الداخلية هي التي أقرت التخلي عن لائحة الشباب في الانتخابات التشريعية القادمة، فهذا يطرح مجددا السؤال المتعلق بوصاية الداخلية على الأحزاب، وبمصداقية الموقف السياسي في علاقته باستقلالية القرار الحزبي.

أما إذا كان القرار قد طبخته الأحزاب السياسية فهذا إنقلاب حزبي على مكتسب تتحقق في سياق تاريخي مرتبط بالديناميات الاجتماعية التي رافقت20 فبراير، وجبن سياسي يفسر إلى حد بعيد خوف الأحزاب من شبابها، وإعلان الفشل في احتضان تجارب شبيبية رائدة على قواعد الديمقراطية والتنافس والكفاءة.

إنه إعلان موت السياسة بموت الفكرة، والمشروع والغاية.

وحسبنا أن الأمر لا يتعلق بمحاربة” ريع” الشباب، بل بعدم القدرة على إنتاج النخب.

*محلل سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *