شامة درشول

 

أتوجه بالشكر الجزيل للسيدة مباركة بوعيدة، على شجاعتها في قبولها التحدث إلى صحيفة يديعوت أحرنوت كقيادية صحراوية، وتقديمها إلى الرأي العام الإسرائيلي كأول امرأة تنتخب رئيسا للجهة في تاريخ  المغرب.

في عالم الخدمات اللاعسكرية قواعد “إذا كان هناك نقاش وبدأ يخرج عن السيطرة، لا تشارك فيه، ولا تنتظر حتى ينتهي، بل خفف من تأثيره بخلق نقاش جديد”.  لذلك كان إخراج الأصوات الصحراوية إلى الإعلام الإسرائيلي أفضل حل!!

تحاول الصحافة الإسرائيلية هذه الأيام التركيز على أمكراز وتقديمه على أنه الوزير الإسلامي الذي ينافس رئيس الحكومة، ويرفض قرار الملك (السني)، ويتعاطف مع إيران و حزب الله و الشيعة، رغم قطع المغرب علاقته مع إيران ودعم حزب الله للبوليساريو من خلال قبوله المرور عبر تلفزيون حزب الله المعروف بقناة الميادين، لذلك أقرب خطوة كان يجب اتخاذها هو قطع الطريق على الصحافة الإسرائيلية، وإبعاد الصراع الداخلي الإسرائيلي عن المغرب، من خلال دفعها إلى إجراء مقابلات صحفية مع القياديين الصحراويين، والنساء، والشباب منهم بشكل خاص، وتقديم مواقفهم من اتفاق 1777 وأنه لم يكن مقايضة مقابل ما يسمى بالتطبيع مع إسرائيل، لأن “الصحراء كانت وستظل دوما مغربية ولا نحتاج لمقايضتها بإسرائيل”، كما قالت مباركة بوعيدة في حوارها المطول مع يديعوت أحرنوت.

أشكر أيضا السيد مصطفى عماي  Mustapha Amay على شجاعته في الخروج إلى الإعلام الإسرائيلي من خلال إذاعة صوت إسرائيل والدفاع عن ملك البلاد، ومواقفه باعتباره واحدا من القياديين الصحراويين الشباب الداعمين للحكم الذاتي في الصحراء.

هذه الخرجات من أصوات صحراوية في الإعلام الإسرائيليين منعت محاولة الصحافة الإسرائيلية تقديم المغرب على أنه “بلد مضطرب القوة فيه للإسلاميين المنافسين للملك على الحكم”، فشكرا على شجاعتكم.

*كاتبة/صحفية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *