مواكبة: le12.ma

 

يسير الموسم الفلاحي بإقليم خنيفرة بوتيرة مرضية حيث تتواصل أعمال الحرث والزرع، رغم انطلاقة متأخرة بسبب شح السماء التي لم تجد بأمطار ملائمة نسبيا إلا أواخر شهر نونبر الماضي.

ويسارع المزارعون الخطى حاليا لإتمام عمليات الحرث، فيما يعد آخرون التربة لزراعات الخضروات والقطاني بعد تأخر دام أسابيع بسبب ندرة التساقطات التي فاقمت من الضغط على الموادر المائية المحدودة بالجهة عموما بما في ذلك موارد السدود التي بلغت مستويات انخفاض كبيرة للغاية.

وقال محمد كاميلي المدير الاقليمي للفلاحة بخنيفرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه تم الى غاية 2 دجنبر زراعة 40% من المساحات الإجمالية من الحبوب بالإقليم والتي تقدر في الإجمالي ب 124 ألف هكتار.

وأضاف السيد كاميلي أن التساقطات الأخيرة شجعت الفلاحين على مباشرة عملية الحرث موضحا أن الحجم الإجمالي للتساقطات في الإقليم بلغ في المتوسط 118 ملم منذ بداية الموسم الزراعي الحالي في الأول من سبتمر الى غاية نهاية نونبر.

وأضاف أن هذه النسبة تقل بـ40% عن المتوسط المسجل في السنة الماضية ويأمل في تدارك هذا النقص في القادم من الأيام.

هذا وتبلغ المساحات المخصصة في الإقليم لإنتاج الشعير 25 الف هكتار فيما تخصص 35 ألف هكتار للقمح الصلب و63 ألف و500 هكتار للقمح الطري و1500 هكتار للقطاني.

وتعرف مختلف نقاط البيع والتوزيع في الإقليم وفرة في البذور والأسمدة من أجل الاستجابة لحاجيات الفلاحين الذين تبقى أمالهم معلقة على جود السماء خصوصا بعد موسمين فلاحيين ضعيفين فاقما من معاناة المزارعين خصوصا الصغار منهم وأرغم العديد منهم عن الانصراف عن حرث أراضيهم.

وساهمت هذه التساقطات المطرية الأخيرة أيضا في تغذية الفرشة المائية ما سيكون له وقع إيجابي على تحسين المراعي في الإقليم المعروف بنشاط الرعي وتربية الماشية.

كما سيكون لها أثر إيجابي على إنضاج وتوزيع المنتوجات الفلاحية المحلية خصوصا الخضر والقطاني الموسمية والتي تعرف ازدهارا كبيرا في عدد من البلدات خصوصا ملوية وآيت إسحاق.

ويعرف إقليم خنيفرة أساسا بزراعة الحبوب بأكثر من 60% ثم الزراعات العلفية والقطاني والأشجار المثمرة بما يناهز 12% والخضروات خاصة البطاطس بنسبة تقدر بـ2%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *