باريسعبد الله العمري

في حادث كشف حقيقة العنف والتطرف الذي يسكن عقل الانفصاليين من أتباع البوليساريو في باريس ويهدد السلم الاجتماعي بفرنسا، تعرض أمس السبت عدد من المتظاهرين المغاربة لاعتداءات، جرى توثيقها بالفيديوهات ومن طرف الصحافة.

نساء مغربيات، متظاهرات بشكل سلمي، لم يسلمن من بطش إعتداءات بلطجية مليشيات البوليساريو، الذين كانوا يلبسون بدل عسكرية ويتحوزون أسلحة بيضاء وهروات ..

بعيدًا عن خرق المعتدين لعادات  مجتمعالبيضان، في الصحراء المغربية، الذي يحرم الاعتداء على المرأة، فإن إعتدائهم على نسوة من المتظاهرات بعد أيام على تخليد العالم لليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة، لهو جرم  يساءل ضمير الطبقة المثقفة والحركة النسائية والحقوقية بعاصمة الأنوار أولا ، والسلطات الفرنسية ثانيًا، في إنفاذ القانون في وجه الهمج والرعاع.

الضحية ركوب

لقد تعرض محمد ركوب، عضو الكاتبة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، لإعتداء شنيع من طرف بلطجية مليشيات البوليساريو.

محمد ركوب
محمد ركوب

شكايات مغربية

في خضم ذلك توجه عدد من ضحايا بلطجية البوليساريو خاصة المغربيات منهم إلى إيداع شكايات لدى شرطة باريس، بحق الرعاع والهمج من المعتدين، على النساء بعدما جرى توثيق تلك الاعتداءات بالفيديوهات ومن طرف الصحافة الفرنسية.

 محمد ركوب، وهو أيضا رئيس جمعية الصداقة الفرنسيةالمغربية واتحاد الجمعيات المغربية بإيسون، سيقول قبل تعرضه للاعتداء، إن الصحراء المغربية تظل القضية الأولى للمغاربة في جميع أرجاء المعمور، مذكرا بارتباط مغاربة فرنسا بمغربية الصحراء وتعبئتهم الدائمة وراء صاحب الجلالة الملك محمدالسادس.

وشدد قبل الاعتداءات عليه من طرف بلطجية البوليساريو، أن مناورات الانفصاليين، الذين تحولوا إلى عصابة إجرامية ومنظمة إرهابية،محكوم عليها بالفشل بفضل اليقظة الدائمة للمغاربة، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

يذكر أنه بعد إفشال أفراد من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، السبت، في ساحة الجمهورية بباريس، مخططا لانفصاليي البوليساريو لقلب حقائق مظاهرة الفرنسيين بباريس ضد مشروع قانون تجريم تصوير تدخلات رجال الشرطة، تحول عدد من منهم الى بلطجية ورعاع وقطاع طرق بعاصمة الأنوار ، للنيل من مغاربة فرنسا.

تهديد انفصالي بزي عسكري
تهديد انفصالي بزي عسكري

فشل المخطط

ويقوم مخطط أتباع البوليساريو المحبط وفق مصدر الجريدة الإلكترونية le12.ma، على إستغلال تظاهر  فرنسيين في ساحة الجمهورية بباريس، ضد تشريع حكومة الرئيس مانويل ماكرون، لتجريم تصوير تدخلات الشرطة الفرنسية، لإيهام العالم أن وقفتهم التضامنية مع قطاع الطرق الفارين من الجيش الملكي في الكركرات، تحظى بدعم الطبقة الفرنسية من مثقفين وصحفيين وحقوقيين وسياسيين.

وبعثر الحضور المغربي القوي من أفراد مغاربة فرنسا في ساحة الجمهورية بباريس، أوراق أتباع البوليساريو، الذين وجدوا أنفسهم مجردكمشةبزيهمالعسكريوسط جحافل من أفراد الجالية المغربية، وهي تطوق المكان بشعارات تؤيد طرد قطاع الطرق من الكركرات، وتدعم الجيش المغربي وتصدح بمغربية الصحراء.

إنفصالي بزي عسكري يحاول الاعتداء على سيدة مغربية حاملا هراوة
إنفصالي بزي عسكري يحاول الاعتداء على سيدة مغربية حاملا هراوة

هراوات الرعاع

ولم يجد مجندي مخابرات الدولة المعادية للدفاع عن أطروحة الدولة الوهمية بباريس، غير مواجهة مغربيات مشاركات في الوقفة بالتهديدوالوعيد والتلويح بهراوات في وجه مواطنة مغربية لمصادرة حقها في التظاهر و الاعتداء على متظاهرين مغاربة سلميين.

وتظاهر أفراد من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا،  السبت، في ساحة الجمهورية بباريس، دعما لمغربية الصحراء ولمبادرة المملكة المتعلقة باستعادة حرية الحركة في الكركرات.

وأشاد مغاربة فرنسا، الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤسس مشروع الحكم الذاتي فيالصحراء، وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مبتكر المسيرة الخضراء، بقرار المملكة الصائب والشجاع الذي مكن من تحرير حركة الأشخاص  والبضائع واستعادة النظام والأمن بهذه المنطقة الإستراتيجية.

انفصاليون بزي عسكري يحملون الهراوات
انفصاليون بزي عسكري يحملون الهراوات

وتعبأت الجالية المغربية، التي رددت النشيد الوطني والأغاني الوطنية، للتعبير عن تضامنها مع الوطن الأم، على إثر التدخل المغربي السلمي فيالكركرات، والتأكيد لدى الرأي العام الفرنسي على رسالة السلام والحكمة التي تدعو إليها المملكة، من أجل تسوية النزاع المفتعل.

ميسى و ق الدمناتي

وأكد مويسى ميسى، رئيس الفرع الفرنسي للتنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، أن مغاربة فرنسا التقوا بساحة الجمهورية التاريخية للتعبير عن دعمهم لمبادرة جلالة الملك، وتبديد مزاعم الانفصاليين، وفضح دعايتهم القائمة على التقمص المدلس لدورالضحية إزاء الشعب الفرنسي.

متظاهرون مغاربة سلميون

من جهتها، أكدت نعيمة الدمناتي، رئيسة جمعيةكور ميديتيرانيان، وهي جمعية ثقافية ووطنية تعمل على تعزيز الثقافة المغربية في فرنسا، في تصريح لمراسل “لاماب”، أن الجالية المغربية تدعم مبادرات المملكة بشكل كامل، مشيرة إلى أن حب الصحراء يسري في عروق كل مغربي وأن الصحراء كانت دومامغربية وستبقى كذلك إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *