le12.ma -و م ع
أجمع المسؤولون والفاعلون والشركاء المنخرطون في إنجاز المشاريع الهيكلية المندرجة في إطار برنامج تنمية الاقاليم الجنوبية، أمس الثلاثاء في الرباط، أن جلّ المشاريع المبرمجة، أو كلها، تسير كما هو مخطط لها ووفق الآجال المحددة لها سلفا.
وقال هؤلاء، في تصريحات صحافية عقب اجتماع لجنة القيادة الخاصة بالبرنامج المندمج لتنمية الأقاليم الجنوبية، برئاسة عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عن ارتياحهم لوتيرة إنجاز مختلف المشاريع المدرَجة ضمن هذا البرنامج.
وفي هذا السياق، قال عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء “إنه بالنسبة للمشروع الكبير الخاص بالطريق السريع تزنيت -الداخلة، الذي يبلغ طوله 1055 كيلومترا، فإن التحدي كان إطلاق جميع الأشطر، وهو ما تم بالفعل”. وتابع أن “الأشغال، التي توجد في طور الإنجاز، أوكلت إلى مقاولات مغربية وتسير وفق الآجال المحددة”.
وفي ما يتعلق بميناء الداخلة الأطلسي، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 10 ملايير درهم، قال الوزير إنه سيتم الانتهاء من الدراسات المتعلقة به في 2019، على أن يتم إطلاق أشغاله قبل متم السنة.
وبخصوص بالتزامات الوزارة في قطاع الماء، أكد اعمارة أن جميع المشاريع المبرمجة هي في طور الانجاز، مشيرا إلى أن أحد الأهداف الرئيسية هو تلبية احتياجات مدينة العيون من الماء الصالح للشرب على طول السنة، وخاصة خلال فصل الصيف.
وبدوره، أكد عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن المشاريع التي أطلقتها الوزارة تهمّ بالخصوص التأهيل الحضري ومكافحة كافة أشكال السكن غير اللائق في الأقاليم الجنوبية.
وأضاف الفهري أن هذا الاجتماع شكّل مناسبة لتأكيد أن “جميع المشاريع المبرمجة سيكون لها تأثير على المواطنين، مع الالتزام بالأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي، وأن هذه المشاريع يمكن أن تسهم في اطلاق دينامية حقيقية وخلق نسيج مقاولاتي واقتصادي في إطار مسلسل تنمية مستدامة، في المدن كما في المناطق القروية.
وعبّر حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون -الساقية الحمراء، من جهته، عن “ارتياحه” إزاء نسبة إنجاز المشاريع المبرمجة، مشيرا إلى أنه “بعد التأخير المسجل في بداية 2016 على مستوى بعض الدراسات، فإن تنفيذ مختلف المشاريع يتماشى تماما مع البرنامج المسطر والجدول الزمني المحدد”. وأكد أن “البرنامج ككل يسير على الطريق الصحيح”، مشيرا إلى احترام كافة المتدخلين والشركاء لالتزاماتهم المالية.
وقد خُصص هذا الاجتماع، الذي شارك فيه بعض أعضاء الحكومة وممثلو القطاعات المعنية ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لعرض التقرير المرحلي لتنفيذ المشاريع التنموية المدرجة في البرنامج المندمج لتنمية الأقاليم الجنوبية.
ويشار إلى أن هذا الاجتماع الدوري، الثامن منذ أن أعطى الملك محمد السادس انطلاقة هذا البرنامج الهيكلي الكبير، والذي يمتد على مدى خمس سنوات (2016 -2021) يُعقد بانتظام للوقوف على نسبة تقدم المشاريع المدرجة في إطار هذا البرنامج وتحديد العقبات التي تواجه بعض مشاريعه.
