جواد مكرم
أفرجت مصالح أمن الرباط، قبل ساعات من مساء الاربعاء، عن فاطمة الزهراء زعاف، المستشارة الجماعية ببلدية أكادير، بعد توقيفها خلال إحتجاجها قبالة مقر البرلمان على إصرار الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي الذي تنتمي إليه برئاسة صالح المالكي عن حزب العدالة والتنمية تمرير إعتماد الهوية البصرية الجديدة لعاصمة سوس المثيرة للجدل.
ووفق معطيات الجريدة الالكترونية Le12.ma، فإن فاطمة زعاف، غادرت مقر ولاية أمن الرباط، في وقت صوت فيه المجلس الجماعي لبلدية أكادير بمناسبة إنعقاد دورة أكتوبر على “اللوغو” الجديد للمدينة، ضداً في إرادة مستشارين جماعيين ونشطاء جمعويين وحقوقين وقواعد واسعة من الرأي العام الاكاديري.
وخلف توقيف زعاف المستشارة عن “لائحة البديل”(لامنتمون)، موجة تضامن واسعة معها من طرف نشطاء حقوقيون وامازيغيون، وأعضاء بالمبادرة المدنية لإنقاذ أكادير .
ولم يتسن للجريدة الوصول إلى معطيات أخرى من مصدر مسؤول حول ملابسات توقيف فاطمة زعاف من قبل أمن الرباط قبل الافراج عنها.
وكانت فعاليات المجتمع المدني بمدينة أكادير، قد عبرت عن رفضها للهوية البصرية الجديدة، من خلال التوقيع على عريضة مطالبين من خلالها المجلس البلدي لأكادير إيقاف إعتماد هذه الهوية باعتبارها لا تعكس المؤهلات الحضارية والثقافية والاقتصادية للمدينة، فضلا عن ضرورة استحضار البعد التاريخي للمدينة.
وطالب موقّعو العريضة في تصريحات لجريدة Le12.ma، إشراك شباب المدينة والمهتمّين بالتصميم، لإنتاج هوية تتماشى مع البعد الثقافي والجغرافي لمدينة الإنبعاث، رافضين إعتماد الهوية التي كُشف عنها مؤخّراً والتي اثارت جدلا واسعاً ليس في أكادير فقط بل لدى خبراء التصميم عبر ربوع المملكة، دون أن يلقى هذه النداءات أذانا صاغية من طرف صالح المالكي رئيس بلدية أكادير عن حزب العدالة والتنمية، و لا لدى مستشارين جماعين بحزبه، حين صوتوا على “اللوغو” الأعجوبة.