محمد سليكي

 بعد ثلاثة سنوات عن هجرته “الإختيارية ” للمغرب، يعود السياسي الإستقلالي المثير للجدل حميد شباط، إلى الوطن، والبلاد على أبواب عام إنتخابي بدء طرحه “يسخن”، على نار الخلاف حول القاسم الإنتخابي، وغضب شعبي، من تجربة حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي كان عام 2015، قد سحب من تحت زعيم الاستقلالين سابقًا عمودية فاس لفائدة، البيجداوي، إدريس الأزمي الإدريسي، الشهير بعبارة:”واش نخدمو بيليكي”.

معطيات الجريدة الإلكترونية Le12.ma، تفيد أن شباط، قدم مساء اليوم الثلاثاء إلى المغرب عبر الرحلة الجوية رقم (RAM911)، القادمة من مطار إسطنبول الدولي والتي حطت طائرتها بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، عند الساعة 20h:51.

وتشير معطياتنا إلى أن شباط، الذي وجد في إستقباله أفرادا من عائلته، توجه على متن سيارة نفعية، صوب العاصمة الرباط، بدل التوجه مباشرة إلى مدينة فاس.

وعلق نضال شباط، على هذا الحدث بتدوينة مقتضبة مرفقة بفيديو أرشيفي يظهر فيه حميد شباط، محمولاً على الأكتاف وسط حشد جماهير وهو يجوب إحدى شوارع فاس، جاء فيها:”عودة ميمونة والحمد لله على السلامة إن شاء الله، مبروك العيد”. وهو فيديو وتعليق يحملان أكثر من دلالة ورسالة.

تدوينة نجل شباط
تدوينة نجل شباط

وكان حميد شباط، النائب البرلماني، عن حزب الإستقلال والأمين العام السابق للحزب، قد أكد نهاية أبريل المنصرم، إنه كان قبل شهر من اليوم بصدد العودة من دولة إقامته إلى بلده المغرب، لكن، جائحة وباء كورونا، التي إجتاحت العالم حالت دون ذلك.

وقال شباط، في حوار له مع “عربي24″، :” أنا خارج المغرب لظروف خاصة، الإنسان يمكنه أن يغادر بلاده لعدة أهداف، إما بسبب مرض أو لأسباب أخرى مختلفة، وقد كنت أستعد للعودة إلى المغرب الشهر الماضي، لكن جاءت هذه الجائحة فأجلت عودتي”.

 وجوابا على سؤال حول مدى وجود خلاف بينه وبين الدولة المغربية، قال شباط:”أنا أنفي نفيا قاطعا أن لي أي خلاف مع الدولة المغربية، وإذا كان خبر موتي صحيحا، فيمكنك أن تقول ذلك، وطالما أن الصورة هي لحميد شباط وهو حي لم يمت، فما جاء كله كلام فارغ”.  في إشارة إلى نشر موقع إماراتي صورة لشباط، مرفقة بخبر وفاة رئيس الحكومة الليبية الأسبق عبد الرحيم الكيب.

وأضاف:”الذين يراهنون على الوقيعة بيني وبين الدولة المغربية، هم واهمون وخاطئون ولا يعرفون المغرب، ولا تاريخ حزب الاستقلال” مؤكدا:”علاقات النظام المغربي وحزب الاستقلال، علاقات عريقة ووطيدة وتاريخية”.

بيد أن شباط الذي يوجد على رأس قائمة  النواب البرلمانيين الأكثر غيابا رغم استفادته من رواتب شهرية تعويضا عن صفته البرلمانية سيوضح الوجه الآخر لعلاقته بالدولة بقوله:”صحيح أننا يمكن أن نختلف في بعض القضايا، لكننا لا نختلف في الجوهر ولا في الثوابت ولا في قيم الدولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *