قلم: لخضر النوالي (صحفي بي ان سبورت)

يسُرني كثيرا الحديث عن الرباط،، بِصدْقٍ واعتزازٍ يُفتح صدري عند تقليب محبتي للحاضرة المُرتبة على شفاه الأطلسي، مدينة تُرتب استلقاءها بِدَلالِ المستمتعة بالدَّلال الفائق..

آوَتْنِي العاصمة بضيافة واحتضان وتوابل، ضمَّتني بلا اشتراط ولا تحفظات، سَكنتُها وسَكنَتْني، شَرِبْتُها وشَرِبتْني، قرأتها بدون ترجمة ولم أحْتَجْ لِوَسيط، قرأتها فركبت تفعيلة قصائدها ومشيت في طرقاتها فَغَنَّيت وارتحت وانشرحت.. لَكِ اعترافي يا رباط الروابط،،

مشيت في الرباط.. طمعت في الْبَرَكَة وارْتَوَيْتُ بصالِحيها وأكرمني هواها وهالني أنها اصطحبتني مثل طفل يبحث عن الرفقة.. وجد الطفل الرفقة فأدمنها وبات رضيعا دائما لهذا الثدي الحنون الكريم.. آوَتْنِي الرباط بسخاء وأنا القادم إليها من التخوم، لم أشعر بالغربة يوما ولا صَدَّني سلوكٌ رَافِض لهذا النَّازِلِ الطامِع في مكانٍ ما بنفوذ أبي رقراق.. رباط الأنوار لم تخذلني يوما ولم تتراجع عن رعايتها لي.. ناسُها من خير خلق الله وأجْواؤُها اختصرت نِعْمَةَ الخالق وَصُوَرَه في أرضه.. بيني وبين الرباط أكثر من حكاية..

لا يزال الحب هو هو ولا يزال سخاؤها يدفئني..
محبتي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *