بقلم: حكيم عنكر (كاتب صحفي)

الخبر هذا الصباح أن اليمين الإسرائيلي منزعج من إطلاق اسم أم كلثوم على شارع في حيفا.

حيفا التي غنت فيها، من أطلق عليها من هناك لقب كوكب الشرق، كما غنت في القدس، قبل أن يسلب الكيان الصهيوني أرض فلسطين، وما تبقى منها.

السيدة”، أو أم كلثوم، أو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي (اسمها الحقيقي)، هي اليوم تزعج، وتقلق الكيان الغاصب، لمجرد إطلاق اسمها على  شارع.. ورغاء كثير في الإعلام الإسرائيلي حتى ان أحد أعضاء الليكود يقول : “أشعر بالحزن لقرار تسمية أم كلثوم التي دعت الى إبادة دولة اليهود”.

علما أن  اليهود الشرقيين (الحريديم) كانوا  ييكون على صوتها ويقيمون حفلات خاصة بأغانيها ويؤدونها. كما كانت الإذاعة الإسرائيلية، تبث أغاني  “الست” على الاثير مدة ساعة.

ملصق دعائي لإحدى حفلات أم كلثوم في حيفا في 1935
ملصق دعائي لإحدى حفلات أم كلثوم في حيفا في 1935

يقول المتطرفون الإسرائيليون الممعارضون لإطلاق التسمية، على شارع في حيفا، أنها ساهمت في “المجهود الحربي” أيام العدوان الثلاثي، وغنت لوطنها

والقضية ما تزال تتفاعل، بين إصرار من قبل الأعضاء العرب في بلدية حيفا وتعنت الإسرائيليين المتطرفين.

فيا له من زمن، كنا نتهم فيه  صوت أم كلثوم، بتنويم الشعوب العربية، وإتاحة الفرصة لدولة الاحتلال لتأتي على ما تبقى من فلسطين..  إلى أن  أصبحت “الست” رمزا لتحرير الأمة تهاب الدولة العبرية حتى من مجرد كتابته على لوحة طوب في شارع من شوارع حيفا، تلك المدينة الرمز التي احتفت بها موهبة صاعدة، وأقامت لها الحفلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *