صوفيا لعمالكي

أعلن قبل قليل، وفاة الممثل والفنان المغربي الكبير، عبد العظيم الشناوي، بعد معاناة طويلة مع المرض، جعلته يبتعد لسنوات عن الأنشطة الفنية والإعلامية.

وأكد مصدر من عائلة الراحل لجريدةLE12.MA ، صحة خبر وفاة هذا الهرم الفني والإعلامي، مؤكدا بحزن أن رحيله خسارة للفن الراقي الذي ظل وفيا لخدمته طوال عقود من الزمن.

ويجري التحضير، لتشييع جنازة الراحل غدا السبت، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، وفق إجراءات التعازي التي فرضتها السلطات المختصة، في ظل جائحة كوفيد 19.

وعبد العظيم الشناوي ممثل ومؤلف ومخرج وإعلامي مغربي، من مواليد الدار البيضاء، وتحديدا ابن المدينة القديمة، الذي ترعرع بحي المقاومة درب السلطان. حيث يجر خلفه تاريخا غنيا بالعطاء ابتداء من مسرحية ” الصيدلي” التي ألفها وقدمها برفقة أعضاء من فرقة مغمورة بمدينة الدار البيضاء والتي لفتت موهبته نظرَ فنان كبير كالطيب لعلج لتصبح ضمن فرقته المسرحية ابتداء من نهاية الخمسينيات من القرن الماضي.

 ويعتبر الشناوي من أبرز الأسماء الفنية في المغرب اعتباراً من كونه بدأ مسيرته الفنية في الخمسينيات حيث يعد من أول الأسماء التي خاضت تجربة الإشهار في المغرب إضافة إلى أنه اشتغل في التليفزيون قبل إنشاء التلفزيون المغربي سنة 1962 حيث اشتغل في شركة TELMA وهي شبكة تلفزيونية فرنسية كانت تبث في فترة الإستعمار.

ورغم بدايته في التلفزيون إلا أنه اشتغل بعد ذلك في الإذاعة الوطنية كما كان من بين أول الإعلاميين في قناة ميدي 1 منذ إنشائها سنة 1980.

وفي سنة 1959 اتجه إلى مصر لدراسة السينما حيث درس لمدة سنة واحدة لكن بعد عودته إلى المغرب اكتشف أنه لا توجد سينما في المغرب الشيء الذي دفعه إلى تأسيس فرقة الأخوة العربية سنة 1961 وهي فرقة مسرحية تخرج منها عدد كبير من الأسماء التي أصبحت فيما بعد من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية المغربية كمحمد مجد، عبد القادر لطفي، صلاح الدين بنموسى، مصطفى الزعري، عبد اللطيف هلال وأسماء أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *