سلا -جمال بورفيسي
واصل تلاميذ المؤسسات التعليمية، صباح اليوم الاثنين، للأسبوع الثاني على التوالي، سلسلة احتجاجاتهم ضد الساعة الإضافية، ما يؤشّر على تصعيد خطير في موقفهم ضد القرار الحكومي القاضي بالإبقاء على الساعة الإضافية على مدار السنة.
ورفض التلاميذ في عدد من المؤسسات التعليمية في مدينة سلا الالتحاق بالأقسام، رغم قرار الوزارة الوصية اعتماد “الليونة” في التوقيت حسب كل أكاديمية. وعاين موقع “le 12ma” حشودا من التلاميذ أمام مختلف المؤسسات التعليمية في سلا، وقد تجمّعوا أمام مدارسهم رافضين الدخول.
وقد انخرطت جموع من التلاميذ، صباح اليوم، في مسيرة حاشدة مشيا على الأقدام، قادتهم من مدينة سلا إلى وسط العاصمة الرباط، حيث انتظموا في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان. ويردد التلاميذ شعارات مناهضة للساعة الإضافية، داعين الحكومة إلى التراجع عنها.
وقد أدت مسيرة التلاميذ من سلا إلى الرباط إلى ارتباك في حركة سير “الترامواي”، ما تسبب في تعطيل مصالح العديد من المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم محاصَرين بالتلاميذ، واضطر سائق “الترامواي” إلى القيادة ببطء شديد، بسبب “احتلال” التلاميذ للسكة.
واندلعت شرارة احتجاجات التلاميذ بعد قرار الحكومة بالإبقاء على الساعة الإضافية طوال السنة، إذ انخرط تلاميذ المؤسسات التعليمية منذ الأسبوع الماضي في احتجاجات للتعبير عن رفضهم اعتماد التوقيت المدرسي الجديد. وتوسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى الهامش، حيث خرج تلاميذ مناطق الأطلس والريف وفي مختلف وجهات المغرب إلى الشارع للتنديد بالساعة الإضافية والمطالبة بإسقاطها.
