جواد مكرم

 أفشلت مطاعم ومقاهي العلامات التجاري العالمية، ومقاولات مطعمية خاصة،  مطامع الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تحقيق  إغلاق شامل لمجموع المقاهي والمطاعم بالمملكة، ردا على ما وصف بـ”تجاهل الحكومة ولجنة اليقظة” لمطالبهم.

وإلتزمت غالبية  المقاهي والمطاعم خاصة المواجدة بالمناطق الشعبية وشبه الشعبية، بنسب متفاوتة على مستوى عمالات وأقاليم المملكة، بقرار رفض المهنيين أي دعوة حكومية لإستنئناف عمل المقاهي والمطاعم.

وعلى الرغم من لجوء بعض المقاهي إلى التصريف “السري” لطلبيات الزبناء ، فإن المهنين يرون أن رسالتهم وصلت إلى الحكومة من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار.

وكان مكتب الجمعية قد دعا في بلاغ سابق له توصلت الجريدة الالكترونية le12.ma ، بنسخة منه، جميع المهنيين المغاربة إلى :”عدم استئناف العمل إلا إذا تم عقد لقاء  مع  لجنة اليقظة و الحكومة و مناقشة كيفية التعاطي مع التراكمات الكبيرة للواجبات و الفواتير ، الكراء ، الماء و الكهرباء ، الضرائب ، الجبايات … . و مناقشة كيفية التعامل مع الوضع الاجتماعي  للمئات الآلاف من المستخدمين وتوفير شروط الإقلاع و وضع خطة مشتركة تضمن تعافي و استمرار المقاولات”.

وأضاف البلاغ، أن مكتب الجمعية، يعبر عن “رفضه لأي قرار أو دعوة لاستئناف العمل قبل عقد لقاء المؤسسات المعنية بالقطاع لمناقشة الاختلالات  الكبيرة التي تعرفها الترسانة القانونية التي يخضع لها قطاع المقاهي و المطاعم و التي أوصلت المهنيين و المستخدمين إلى ما هم عليه قبل و بعد الجائحة” .

وطالبت الجمعية يورد البلاغ: بـ”التسريع بخلق الحكومة و لجنة اليقظة لخلية التواصل مع المهنيين المغاربة ، و فتح قناة حوار وعقد لقاء استعجالي معها للبحث عن سبل لإنقاذ القطاع و مناقشة و وضع  تصور مشترك لخطط الإقلاع و رفضه لأي خطة دون إشراك المهنيين”.

وعبر المكتب الوطني للجمعية الوطنية، استغرابه لما وصفه بـ”الصمت المطبق والتجاهل التام للجنة اليقظة وللحكومة لخطورة الوضع الذي يعيشه المهنيون المغاربة وعدم تفاعلها مع مراسلات المكتب الوطني للجمعية منبها فيها لخطورة هذا الوضع”.

وشجب المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، “عدم اتخاذ لجنة اليقظة و الحكومة لحد الآن أي إجراء يخفف نسبيا من الآلام الإجتماعية و النفسية التي يعانيها و المهنيون المغاربة جراء التوقف الكامل لمورد عيشهم”.

 يذكر أن عدد من النشطاء الحقوقيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، يرون في بعض مطالب أرباب المقاهي والمطاعم، كرفض التصريح بجميع المستخدمين لدى صندوق الضمان الاجتماعي، والإصرار على الاستفادة من صندوق الجائحة، والدعوة إلى رفض فتح محلاتهم في وجه الزبناء، تصرفات إنتهازية وإبتزازية وإستفزازية، ما جعل الملف المطلبي لأرباب المقاهي والمطاعم، بدون سند شعبي ومجتمعي، بل هناك من دعا إلى مقاطعة المقاهي غير المصرحة بعمالها للضمان الإجتماعي.

 

فالكاس و لا فالطاس؟ لا فالكوبلي.. مقاهي المغرب بمستخدم واحد وزبناء عابرين

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *