اختارت الجريدة الإلكترونية le12.ma ، وحصريا، مناقشة موضوع كرة السلة المغربية مع مجموعة من الصحفيين المتخصصين في كرة السلة الذين “بحت” حناجرهم و “جفت” أقلامهم و”ارتخت” أيديهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، من أجل تقديم صورة متكاملة وحقيقية عن رياضة الأساتذة، عبر التاريخ.

ضيف اليوم، الصحفي المتميز والمتخصص عبد الهادي الناجي مدير جريدة النخبة و رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين، يقدم قراءته لواقع رياضة الأساتذة. والبداية من هنا.

 

رشيد الزبوري

 

 

 

قال عبد الهادي الناجي ” أن الوضع أصبح لا يطاق بالنسبة لرياضة كرة السلة ، التي لم تخرج لحد الآن من غرفة الإنعاش، بالرغم من كل المحاولات والصيحات القوية للغيورين على القطاع ، مسيرون نزهاء، ولاعبون وجدوا أنفسهم بين المطرقة والسندان، إن لم نقل في عطالة، بعد سنوات بيضاء”.

 

السلة انقرضت

 

وأضاف “هذه الرياضة المسكينة، التي توالت عليه المطارق من كل حدب وصوب، حتى أنك تخال نفسك أن كرة السلة في المغرب انقرضت،  وهي التي يقال عنها أنها رياضة المثقفين والأساتذة ما يدفعني أيضا إلى استحضار سنوات الستينيات من القرن الماضي حيث تربعت على عرش الكرة البرتقالية قاريا وعربيا”.

 

بنعبد النبي ..التاريخ

 

وأشار الناجي، أنه عاش مع كرة السلة لمدة ثلاث عقود، في أبهى حللها وخاصة في عهد نور الدين بنعبد النبي، الذي عرفت فيه كرة السلة تحولات سيظل التاريخ يكتب عنها، تسييرا، وتدبيرا و ساهم في عملية التطوير والرفع من وثيرة الأنشطة الرياضية وتكوين المدربين والحكام، ودخول رياضة الأساتذة عالم الإعلام والتواصل والإشهار، بعد أن عرفت كرة السلة ببلادنا، نقل جل مبارياتها على المباشر لأكثر من أربع مرات في الأسبوع وأصبحت تتنافس مع كرة القدم، وحتى من حيث التواصل فكان هناك رجل اسم رشيد الزبوري ، الذي كان نافذة مفتوحة للإعلام الوطني”.

 

 

تعثر في 4 سنوات

 

 وأفاد الناجي” أن بعد تلك الفترة تعقدت الأمور، و تغيرت وتحولت إلى سراب حقيقي، فمنذ أربع سنوات تعرف بطولة كرة السلة تعثرا على مستوى إجرائها في الوقت المحدد، وهو ما قلص مدة ممارستها، إذ أصبحت لا تتجاوز  في غالب الأحيان 5 أشهر الشيء الذي كان له تأثيره الكبير على مداخيل اللاعبين المادية، خاصة أولئك الذين لا موارد مالية لهم من دون ممارسة كرة السلة، صحبة أنديتهم، ذلك أنه منذ أن توقفت البطولة، لازالت  متوقفة وهذا ما يهدد بسنة ثانية بيضاء”.

 

البحث عن الخبراء 

 

وقال أيضا” الصراعات والتطاحن بين بعض رؤساء الأندية، هو ما جر الويلات على كرة السلة الوطنية ولاعبيها، وللخروج من السلبية، والإنتظارية، من دائرة المؤقت إلى تحكيم الديمقراطية أو تعيين اضطراري لمن له الخبرة لانتشال كرة السلة الوطنية من مخالب الموت ، وبث الحياة فيها من جديد، وصياغة مستقبل كرة السلة في بلدنا”.

 

الخروج من النفق

 

وحول تعيين لجنة مؤقتة ثانية، يرى عبد الهادي الناجي، أنها  تشتغل حاليا لتحقيق ذات الهدف، وقال” في رأيي بعد الخطوة الأولى المتمثلة في المصادقة على الأنظمة التنظيمية ، و تهيئ كل الظروف الملائمة لعقد جمع عام انتخابي، و أجرأة مشروع الإصلاح المهيكل للجامعة ضمن البرنامج الاستعجالي، قد تنجح في الخروج من الفراغ الذي دام لسنتين وهذا نتمناه وبحرقة”.

 

لا وقت للمزاح

 

و تتمنى الناجي، الإسراع في الخروج من الأزمة، وأن  تضييع الوقت لن يزيد من أوضاع السلة إلا تراجعا وخذلانا، فكرة السلة الوطنية على المحك، خاصة وأن المهلة التي منحها الإتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) للوزارة، تجاوزت أجلها، و يهدد كرة السلة الوطنية بعقوبات ستضيف “الخل على الخميرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *