رشيد الزبوري

 

طالب 27 فريقا لكرة السلة المغربية من عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، في بلاغ رسمي (تتوفر الجريدة الإلكترونية le12.ma على نسخة منها)التدخل لوضع القوانين فوق سكتها الحقيقية والصحيحة، بعد تتبعها عن كثب الوضع المزري لواقع كرة السلة الوطنية، الذي استمر في البياض للسنة الثانية على التوالي.

وعبرت الأندية عن خيبة أملها من طريقة تعاطي اللجنة المؤقتة التي عوض العمل على انفراج الوضع، تزيده تأزما و تعقيدا.

و ذكر البلاغ، أن الأندية الوطنية، من خلال آخر اجتماع لها مع وزير الشباب والرياضة الأسبق، رشيد الطالبي العالمي، عبرت على استعدادها لطي صفحة الخلافات وتسريع انطلاق الموسم الرياضي بداية شهر نونبر 2019 على أبعد تقدير، إلا أن التعديل الحكومي الذي وصل مداه للوزارة الوصية، بعثر أوراق الجميع ودفع رئيس اللجنة السابق لتقديم استقالته و تعيين لجنة مؤقتة جديدة برئاسة عبد الرزاق العكاري، من طرف الوزير(السابق) لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، لحسن اعبيابة.

قتامة المشهد

و كانت آمال الأندية، معقودة على أن تنجح هذه اللجنة في ما عجزت عنه سابقتها بتنزيل الإصلاحات التي وافقت عليها الأندية وإعطاء قطار الإصلاح فرصة الانطلاق بإطلاق صافرة البطولة الوطنية التي أجمع جميع مكونات اللعبة على ضرورة استئنافها، إلا أن مجموعة من القرارات التي اتخذتها هذه اللجنة كانت كله تخطئ الموعد مع الإصلاح وتسير في اتجاه تشتيت الرؤية و ضبابيتها.

 و رغم كل هذا، وحتى لا تهتم هذه الأندية بالعرقلة، وافقت على قرارات اللجنة، مع التحفظ من خلال مراسلتها لتنبيهها إلى الخروقات القانونية التي تم اقترافها، مع الحرص على  توجيه نسخة للوزارة الوصية قصد الإخبار،  إلا أن حسن نيتها  قوبلت بالاستهتار والتجاهل والإصرار على الاستمرار في خرق القانون بالجملة.

وأمام قتامة المشهد، وتبخر آمال انطلاق البطولة بسبب عدم جدية اللجنة، وحتمية نزول العقوبات الدولية على الجامعة، يورد البلاغ، زادت جائحة كورونا من تعقيد الوضع أكثر مما كان عليه قبل الجائحة.

 و مع إعفاء الوزير السابق لوزارة الثقافة والشباب والرياضة وإحساسه بدنو وقت المحاسبة، ولذر الرماد على الأعين، جادت قريحة رئيس اللجنة المؤقتة بـ”بلاغ تضليلي لقيط  وزعه على بعض المنابر الإعلامية، يدعي فيه أن اللجنة المؤقتة تسارع لإخراج كرة السلة الوطنية من الأزمة التي تمر بها وفق مخطط استعجالي، كما سماه في بلاغه العجيب، مع العلم أننا  الأندية، لا علم لها عن هذا “المخطط”، و لم تستشر فيه و لم نوافق عليه”. يقول بلاغ الأندية الـ27.

مناورة الرئيس

و ذكر البلاغ “أن المخطط الذي يحاول رئيس اللجنة المؤقتة الترويج له هو مجرد حشو، يحمل في طياته ضرب الإصلاح المؤسساتي الأساسي الذي يجب أن ينبني عليه النهوض بكرة السلة الوطنية، بدءا بالإصلاح القانوني للمرفق وتفعيل الجزاء القانوني ضد ناهبي المال العام بناء على تقارير الافتحاص”.

وأشار البلاغ إلى تعدد  أخطاء رئيس اللجنة المؤقتة وتراكمها، وعوض الاعتذار لأسرة كرة السلة، اختار الهروب إلى الأمام  ومراكمة الأخطاء و إطلاق بلاغات مريبة، لم تجد صدى لذا أسرة كرة السلة، بل زادتها غيرة و تشبثا بمطالبها العادلة لإنقاذ مرفق الجامعة من العبث الذي اقترفته اللجنة المؤقتة في حق كرة السلة و التي يدعي رئيسها إنها هي وحي تعليمات الوزير السابق، ومنها عدم سلك المسطرة القانونية الزجرية ضد ناهبي المال العام بناء على تقارير الافتحاص ، و اعتماد أزيد من 40 جمعية لا تستوفي الشروط القانونية؛ و عقد جموع عامة غير عادية للعصب للمصادقة على النظام الأساسي النموذجي للعصب، في حين أن هذا من اختصاص الجمع العام غير العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، و توجيه الدعوة لحضور الجمع العام غير العادي المنعقد بتاريخ 29 فبراير 2020 لجمعيات لم تبرأ ذمتها المالية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة وتوجيه الدعوة لأعضاء المكتب المديري المجمدة مهامهم وجمعيات رياضية الحديثة التأسيس لم يصادق عليها الجمع العام العادي الأخير للجامعة، لا لشيء سوى لخلق إنزال وبعثرة الأوراق وإضعاف الجامعة قانونيا، ما يعتبر معه، الجمع العام غير العادي ليوم 29 فبراير2020  باطلا، بقوة القانون.

وعددت الأندية 27،  تجاوزات اللجنة المؤقتة، في:” أن الجمع العام غير العادي، تضمن عدة تعديلات على مشاريع القوانين المعروضة على الأندية لم يتم عرضها للتصويت، و غياب لجنة للصياغة لتدوين الاقتراحات المعروضة على الجمع العام لتنقيح نسخة المشروع النظام الأساسي خاصة منها تلك الهادفة لفصل السلط والمصادقة على مقتضيات تضمن العقلانية والشفافية في التدبير كما هو منصوص عليها في قرار وزاري صادر سنة 2014 ونشر في الجريدة الرسمية والذي بمقتضاه يجوز مخالفة النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية، و التعتيم على مصير النسخة المنقحة من النظام الأساسي النموذجي بحجة انتظار ملاحظات للأمانة العامة والإتحاد الدولي لكرة السلة، في الوقت الذي يقوم باستشارة الإتحاد الإفريقي للعبة الذي لا دخل له في هذا المشروع كما جاء في النظام الأساسي للاتحاد الدولي للعبة، و مراسلة الاجتماع مع رؤساء عصب جهوية غير قانونية لكونها،  محدثة منذ 2002 لم يتم حلها، منبثقة عن جمعيات رياضية غير معتمدة، محدثة وفق نظام أساسي غير مصادق عليه من قبل الجمع العام للجامعة والوزارة الوصية وإقصاء العديد من الجمعيات التابعة لهذه العصب لحضوره، وأخيرا لكون أغلب أعضاء المكتب المديري المجمدة مهامه مشكل من رؤساء هذه العصب”.

تدخل الفردوس

ودعت الأندية 27، وزير الثقافة والشباب والرياضة إلى  إعادة النظر اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، وشطب كل قراراتها الباطلة التي أقرتها عبر بلاغات مزاجية غير مسؤولة، وإعادة افتحاص الملفات القانونية والإدارية لجميع الجمعيات الرياضية، و إلغاء الجمع العام غير العادي لــ 29 فبراير 2020 والدعوة لعقد جمع غير عادي جديد للتداول في مشروع الأنظمة الأساسية والعامة والعصب الجهوية ومدونة الانتخابات تعمل بها لجنة مستقلة منتخبة من قبل الجمع العام، والعمل على افتحاص مالية اللجنة المؤقتة وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة على ضوء تقارير الافتحاص والخبير القضائي.

كما دعت الوزير إلى التعجيل بتحريك الدواليب المتوقفة لمرفق الجامعة لموسمين بسبب لجنتين مؤقتتين عجزتا عن إخراجها من المأزق التي ترزح فيه، لأن التأخر لا يخدم كرة السلة يعرض مصالح مكوناتها للإفلاس وضياع المرفق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *