جواد مكرم

كشف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، عن أرقام صادمة بخصوص خسائر المغرب في ظل الجائحة وجراء الحجر الصحي، معلنا عودة المقاولات إلى العمل بعد عيد الفطر عدا تلك التي غير مسموح لها بقرار حكومي.

وأكد بنشعبون، اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أن المغرب يخسر مليار درهم في كل يوم حجر صحي يمر، وأن الخسائر كانت ستتفاقم لو لم يجري إحداث صندوق مكافحة كورونا بأمر ملكي.

وأضح الوزير بنشعبون، أن التوقعات تشير إلى أن 60 يوما من الحجر الصحي، كانت ستكلف الاقتصاد الوطني ما بين  5 و7 نقط من نمو الناتج الداخلي الإجمالي، أي خسارة أزيد من مليار درهم في كل يوم حجر.

ونبه وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، إلى أن  الصادرات تراجعت بنسبة 61 بالمائة، والواردات بنسبة  34 بالمائة، داعيا المقاولات الاقتصادية إلى استئناف نشاطاتها، بإستنثاء  غير مسموح لها بقرار صادر عن السلطات المختصة.

 عادل بنحمزة  البرلماني الاستقلالي السابق، يرى” أن النقاش ينطلق من إعلان وزير المالية بمجلس المستشارين أن المغرب يخسر مليار درهم كل يوم حجر”،  مضيفا “هذا المبلغ يعني أننا نخسر قرابة 30 مليار درهم في الشهر”.

وأوضح أنه” بالمناسبة الولايات المتحدة الأمريكية تخسر 350 مليار دولار كل شهر في الحجر، وأن وضوح هذه الأرقام يمنحك القدرة على تقدير تكلفة ما يجب صرفه لمحاصرة الوباء”.

وأضاف:” كما فعلت كثير من الدول فإن الحل هو المزيد المزيد من الاختبارات ومهما كلفت ماديا فإنها ستكون أرحم من استمرار خسائر بهذه الأرقام… أفضل صرف 60 مليار درهم على الاختبارات، على أن نظل في حالة إنتظار خاصة في ظل عدم التزام كثيرين بالحجر وصعوبة ذلك عمليا على كثيرين لأسباب اقتصادية واجتماعية من الصعب معالجتها دفعة واحدة في ظل الجائحة”.

وكتب بنحمزة في تدوينة له:”كنت أتمنى أن يعلن أمس السيد رئيس الحكومة عن الرقم الذي أعلنه اليوم وزير المالية بخصوص خسائر المغرب اليومية”.  وعن دعوة بنشعبون الفاعلين الاقتصاديين إلى استئناف نشاطهم بعد العيد… تساءل بنحمرة:” كيف سيتم ذلك ونحن لازلنا في حالة الحجر الصحي ؟ وما علاقة منطق وزير المالية بالمنطق الذي حكم خطاب رئيس الحكومة أمس؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *