يكشف زملاء صحفيون رياضيون، من خلال هاته الحلقات التي تنشرها الجريدة الالكترونية le12.ma عن حكايات وطرائف، عاشوا تفاصيلها المرعبة أحيانا، والمثيرة للضحك في أحايين أخرى. وهم يركبون مخاطر تجولهم في مجاهيل الأدغال الإفريقية، لتأمين نقل أخبار المنتخبات الوطنية، والأندية المغربية المشاركة في المناسبات القارية…

 من ملاحقات البوليس السري، إلى مطاردات بائعات الهوى، ومن الاعتقال التعسفي، إلى السقوط ضحايا نصب ونشل احترافي، ومن مغامرات اقتحام ملاعب دول تحت رحمة الحروب، إلى ركوب مخاطر طقوس مجتمعات إفريقيا الجنوب.. يحكي زملاء في الصحافة الرياضية، عبر هذه الحلقات، حكايات وحكايات، تستحق أن تروى…

 ضيف اليوم الصحفي جلول التويجر، واحد من أبزر الصحفيين الرياضيين المغاربة وأحد فرسان جريدة”المنتخب” الرائد مغربيا وعربيا في الصحافة الرياضية.

 

 إلى أي موسم تعود هذه الرحلة المرعبة للوداد إلى نيجيريا؟

 تعود تلك المباراة إلى الموسم الرياضي 2010 /2011، وهو الموسم الذي تسلم فيه المهاجم الدولي السابق فخر الدين رحجي، مسؤولية  تدريب فريقه الأم الوداد البيضاوي، بعدما كان الفريق قد توجا بطلا للمغرب للمرة الأولى على عهد رئيسه السابق عبد الإله أكرم، وللمرة الثانية عشر في تاريخه الحافل بالأمجاد والألقاب.

 

 كيف واجه طاقم الفريق واقع الوجبة الغذائية الوحيدة التي فرضت على لاعبيه؟.

 لقد تطوع عدد من أفراد الطاقم المرافق للفريق، من أجل قطع عشرات الأميال للوصول إلى مركز مدينة سيوناني، بغرض جلب مواد غذائية، تغنيهم عما كان يعده لهم طباخو مركب المعسكر من وجبات انعكست سلبا على معدة بعض اللاعبين، ويمكن القول أن عناصر فريق الوداد انهوا معسكرهم، وسط  واحدة من أدغال نيجيريا، وهم يتناولون فاكهة الموز، وبعض الألبان المبسترة، المستوردة بطبيعة الحال.

 

 هل انتهت مغامرات وطرائف هذه الرحلة عند تلك الأحداث؟.

 للاسف لم تنتهي مغامرات وطرائف تلك الرحلة عند تلك الأحداث، التي كان شاهدا عليها كذلك الصحفي، أحمد نعيم رئيس القسم الرياضي بجريدة”الصباح”، إذ سيتعرض فريق الوداد والطاقم المرافق له، لمحاولة اعتداء مسلح وسط الغابة.

 

 كيف حدث ذلك؟.

إنتهى معسكر الوداد السيء الذكر، ودقت ساعة يوم المباراة الرسمية، وبينما كان الفريق ومن معه من وفد مرافق، بما فيه الوفد الإعلامي، يقطع الأميال وسط غابة بلدة سيوناني، في اتجاه ملعب المدينة، ستعترض حافلته الكبيرة، سيارة رباعية الدفع  وستطوق بمسلحين مدججين بالكلاشنيكوف، إذ لما علموا بأن الحافلة تخص فريق كروي، اخلوا سبيلها.

 

ألم تعتقلهم السلطات المحلية؟.

بلا، بلا، فبعدما كاد هذا التصرف الأرعن، أن يتسبب في مخاطر للحافلة ومن يوجد على متنها، علمنا فيما بعد أن الأمن النيجري، تمكن من إلقاء القبض المتهمين وقدمهم إلى العدالة.

 

 وكيف خاض فريق الوداد في هذه الظروف مباراته امام الفريق النيجيري؟

 في الحقيقة، وهذه شهادة للتاريخ، على الرغم من المضايقات المخدومة التي واجه بها فريق المضيفة ضيفه الوداد البيضاوي، من سوء الأكل والإقامة، وحجز مركز تدريب وسط الأدغال، وتعرض الفريق لمخاطر اعتداء مسلح، فإن رفاق الحارس الدولي وقتها، نادر لمياغري، وقعوا على مباراة كبيرة، وانهوا المواجهة، بتعادل إيجابي، كان كافيا، لحجزهم ورقة التأهل إلى الدور الموالي من منافسات كاس عصبة الأبطال الإفريقية.

 عائدون من الأدغال الإفريقية. التويجر والوداد ورعب أدغال نيجيريا

حاوره: محمد سليكي(أرشيف المحرر)

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *