جواد مكرم

 

 يحل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، زوال اليوم الاثنين بمجلس النواب في إطار الجلسة الشهرية الخاصة بالسياسة العامة للإجابة عن “خطة الحكومة لرفع الحجر الصحي”، وسط تلميحات مسؤولين حكوميين، وتوقعات مراقبين مستقلين، بتمديد فترة الحجر الصحي للمرة الثالثة على التوالي.

وكان رئيس الحكومة، قد قال إن حكومته لا تتوفر على تصور بشأن مصير الحجر الصحي الساري المفعول إلى يوم 20 ماي الجاري، ولكن تتوفر على سيناريوهات، و أن هناك عدة توجهات ولم نختر الأفضل، وكل قطاع قد يكون له تصور.

وأوضح العثماني، الذي حل الخميس لأخير ضيفا على القناة الأولى،  أن وزارة الصحة تشتغل على تلك السيناريوها، لافتا إلى أن “الخروج من الحجر الصحي، أصعب من الدخول إليه”.

ومضى رئيس الحكومة، قائلا” صحيح تفادينا الأسوأ، لكن لا تزال تنتظرنا معركة طويلة، ربما تتطلب تضحيات”، مضيفا، “يجب أن ننظر إلى مآسي الوباء، وكذلك إلى كيف نحافظ على المكتسبات”.

وإعتبر رئيس الحكومة، أن الهم اليومي بالنسبة إليه، هو محاربة تفشي الوباء، لأن المغرب تجنت تسجيل 200 وفاة يوميا، متوجها بالقول إلى المغاربة:” ضربو 200 وفاة في عدد الأيام ، راه رقم ضحم كيجمعو غالفم”.

 ومن جانبه، ألمح ، خالد أيت الطالب وزير الصحة، الجمعة، إلى إمكانية تمديد الحجر الصحي لفترة ثالثة، عندما قال في حوار على القناة الأولى، إن الجميع تعب من الحجر الصحي سواء العاملين بالميدان أو المتواجدين في منازلهم، لكن أي قرار متسرع وغير محسوب، يمكن أن ندفع ثمنه. 

 

وفي موضوع ذي صلة، كتب سعيد أمزازي الناطق الرسمي بإسم الحكومة، كما قبل ساعات عاينت الجريدة الالكترونيةLE12.MA  تدوينة مرفقة برسم بياني و منحنيات تطور الحالة الوبائية بالمغرب جاء فيها:” للأسف٬ وكما يظهر جليا في هذا الرسم البياني٬ لسنا بعد في مأمن من هذا الوباء، كنا نظن في الأسبوع المنصرم٬ أن الحالة الوبائية ببلادنا في تحسن، وأننا نبتعد شيئا فشيئا عن مرحلة الخطر، وأننا نتحكم في وضعية الوباء بشكل جيد، ولكن يجب على كل المغاربة أن يستوعبوا أن المعركة لم تنته بعد”.

وأضاف وزير التربية الوطنية والتعليم العالي:”لقد حققنا الكثير وتفادينا الأسوأ بتضامن الجميع، فلنواصل إذن هذا الصمود ضد الفيروس، ولكل المغاربة نقول لنتعامل جميعا وفي آن واحد بوعي وبمسؤولية وبمزيد من الالتزام بالحجر الصحي، وبتطبيق للإجراءات الوقائية والاحترازية، وإلا فلنتحمل كلنا المسؤولية”.

وسيحل رئيس الحكومة بعد غد الثلاثاء، بمجلس المستشارين، ودائما في إطار الجلسة الشهرية الخاصة بالسياسة العامة، للإجابة عن ” استراتيجية الحكومة لرفع الحجر الصحي”، في وقت يتوقع مراقبون غير حكوميين، إعلان تمديد فترة الحجر الصحي للمرة الثالثة على التوالي.

وكانت السلطات العمومية، قد أعلنت في وقت سابق أنه في سياق تعزيز التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد”، وأخذا بعين الاعتبار الوضعية الوبائية بالمملكة،  تقرر تمديد “حالة الطوارئ الصحية” لمدة إضافية تمتد إلى غاية 20 ماي 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *