سعيا منها لحلحلة ملف كرة السلة المغربية الشائك في أفق عودة الروح إلى رياضة المثقفين ما بعد وباء كورونا، فتحت الجريدة الإلكترونية le12.ma، باب مناقشة الموضوع، عبر دعوة عدد من الفعاليات لشرح آرائها وأفكارها للخروج من الأزمة، التي لم يستطع أحد، في عهد عدة وزراء ولجنتين مؤقتتين، إعادة الروح لكرة السلة.

لذلك وجهت الجريدة الإلكترونية le12.ma، أسئلة لعدة متدخلين في شأن مصير كرة السلة المغربية، ومن بينهم رئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة و بعض رؤساء فرق، للإجابة عنها، وسنسردها على التوالي.

ضيف اليوم مع، عز الدين عباد رئيس أمل الصويرة  لكرة السلة، أحد أعرق الأندية المغربية، يقدم قراءته لواقع رياضة الأساتذة. والبداية من هنا.

إعداد- رشيد الزبوري

 

يعيش عز الدين عباد، فترة الحجر في ترتيب كل لم يكن له الوقت لترتيبه في الأيام العادية، وكذلك في تمضية الوقت مع الأولاد والقراءة، و التفكير بجدية حول مستقبل كرة السلة المغربية، والبحث عن الحلول المناسبة للوضع المزري والمحتشم لرياضة المثقفين.

سنة ثانية على البياض

يعتبر”عباد” هذه السنة، سنة بيضاء ثانية، بعد توقفها خلال الموسم الماضي، نتيجة القرارات العشوائية التي صدرت عن المكتب المديري السابق، وبعد حله وتجميد أعضاء مكتبه المديري من طرف الوزير السابق.

مضيفا، أن السنة البيضاء الثانية ستمنح لأسرة كرة السلة المغربية،  مزيدا من الوقت لإصلاح  ما يمكن إصلاحه، خصوصا وأن الجميع ملزم بتنظيم جموع عامة عادية و استثنائية في أجل محدد، لتفادى عقوبات من طرف الاتحاد الدولي لكرة السلة.

ويرى”عباد” أن الأندية تعرف خسائر مادية كثيرة، ولم تتوصل بأية منحة، لحدود الساعة رغم بداية التدريب مند أكتوبر الماضي و حتى أواخر مارس، قبل الإعلان عن التوقف الرسمي، لجميع الانشطة الريا      ضية، نتيجة تفشي فيروس كورونا.

كما أن غياب الجمهور وانعدام المباريات، زاد في تدني مستوى اللاعبين و اللاعبات، وهو وضع مستمر منذ الموسم الأبيض الأول، ما يعني، عودة المستوى المطلوب يتطلب وقتا طويلا وعملا جبارا، و تلاحم كل المكونات الرياضية وتحفيز الشباب، على الممارسة الشريفة، لأن الرياضة هي قاطرة التنمية.

 مسؤولية الوضع المتدهور

 يحمل عز الدين عباد، مسؤولية الوضع  غير اللائق الذي تعيشه رياضة المثقفين، للمسؤولين السابقين، وخاصة المكتب المديري المجمد، وكل المكاتب التي لم تكن لها رؤية بعيدة المدى للنهوض بكرة السلة المغربية.

 وأعطى ” عباد” مثالا للمسؤولين الجامعيين بدولة تونس، الذين وضعوا مخططا، مند أكتر من عشر سنوات للوصول للمستوى الذي هم عليه الآن، رغم أن أسرة كرة السلة المغربية تتوفر على أضعاف الطاقات التي لدى تونس.

وتأسف”عباد” على إغلاق المركز الوطني لكرة السلة الوحيد، في الوقت الذي كان يجب تعميم هذه المراكز في جميع أنحاء البلاد، خاصة في تكوين المدربين  والحكام، الذين هم لبنة أساسية للنهوض بكرة السلة الوطنية، و إعطائهم الأهمية اللازمة. 

ومن بين مشاكل الوضع، غياب بنية تحتية من ملاعب القرب و قاعات و دعم مالي للعديد من الفرق، باستتناء التي تتوفر على استقرار مادي يتيح لها السير في الطريق الصحيح.

للوزارة قسط  مما حصل

ولم يستوعب”عباد” كيفية تصرف أموال طائلة في الافتحاص وفي الخبرة القضائية من طرف وزارة الشباب والرياضة، بدون اتخاذ  قرارات زجرية في حق المخالفين، بينما يتم دعوتهم من جديد لمناقشة الحلول المناسبة للوضع المزري والمشاركة في الجمع العام غير العادي للجامعة، محملا المسؤولية للوزارة الوصية.

وأضاف عباد “بصراحة أتأسف لرحيل الوزير رشيد الطالبي العلمي الذي كان على وشك إيجاد حل للمشكل التي تعيشه كرة السلة المغربية، بعد أن كان قريبا من تذويب الخلافات، التي ليست خلافات شخصية كما يتوهم البعض، فمثلا فريق أمل الصويرة لم يدخل غمار الصراع من أجل الإصلاح لأنه كان له صراع شخصي مع المكتب المديري السابق، بل لأنه كان متضررا من التسيير ومن التمييز وعدم إعطاء لكل حق حقه بالجامعة”.

 و قال أيضا “أبانت كل من اللجنتين المؤقتتين عن فشلهما، و بعد مرور أكثر من سنة لم يستطيعا حل المشاكل الكبيرة رغم انخراط الجميع في الإصلاح وفي أداء الواجبات المالية من طرف الفرق” و يأسف عباد “حذف بند يخص الحكام في القانون الأساسي، و عدم التواصل و إشراك المكونات الأساسية في كرة السلة”.

تجاوزات لجنة العكاري

جاءت اللجنة المؤقتة “يقول عباد” لإصلاح البيت الداخلي وليس لهدمه، وجاءت أيضا لتنفيذ مقتضيات قانون التربية البدنية الرياضة 30.09، وقانون إعتماد الأندية، وليس من واجبها التساهل في وضعيتها ما دام هناك قانون واضح، وليس من حقها  تسليم الاعتمادات لفرق لا تتوفر على  الشروط الأزمة من أجل إشراك العدد الأكبر منها في الانتخابات لغرض في نفس يعقوب.

وحسب قول عز الدين عباد ” صودق على القوانين الأساسية من طرف الجمع العام غير العادي، على أساس وضع حد لعقوبات الاتحاد الدولي للعبة، بعد أن كان الجميع أمام أمرين، المصادقة بنعم و إعطاء انطلاقة  لصفحة جديدة رغم عدم أخد اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة،  بملاحظات واقتراحات الأندية في بعض النقط المهمة بعين الاعتبار أو التصويت بالرفض لها في الجمع العام، حسب القوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الجموع العامة.

كما تخوف “عباد” من إعادة كرة السلة إلى نقطة الصفر و نزول عقوبات على المغرب، معتبرا الأنظمة العامة، لا تتماشى مع الوضع الحالى لكرة السلة الوطنية وبعيدة كل البعد عن الواقع ويجب ملاءمتها وتنزيلها تدريجيا .

أمل  السلة مع  الفردوس 

لم يدع عز الدين عباد، الفرصة تمر دون أن يتقدم بالتهنئة لعثمان الفردوس على الثقة التي وضعها له الملك محمد السادس، في شخصه متمنيا له التوفيق، قائلا:” يجب إعطاءه الوقت للاطلاع على ملف كرة السلة وتمنى له أن يكون منقذ كرة السلة  الوطنية خصوصا أنه شاب وله كفاءة عالية في التدبير والتيسير”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. تحية رياضية لرئيس الامل الصويري لكرة السلة الذي اعطى لهذا الفريق الكثير من وقته وماله الخاص للنهوض به رغم كل الصعوبات و العراقيل