Le12.ma- رشيد الزبوري

بدأت معالم الاحتجاج على مقاربة اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة،  في الظهور، خاصة في ظل غياب الحلول الناجعة لإنقاد كرة السلة المغربية من “الجمود”.

سعيا منها لحللحة الملف،فتحت الجريدة الإلكترونية le12.ma،  باب مناقشة الموضوع، عبر دعوة جميع الفعاليات لشرح آرائها وأفكارها للخروج من الأزمة، التي لم يستطع أحد، في عهد عدة وزراء ولجنتين موقتيتين، إعادة الروح لكرة السلة.

عبد الواحد بولعيش رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة، يقدم قراءته لواقع رياضة الاساتدة.

 ارتباك عام

يرى عبد الواحد بولعيش رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة، أنه قبل عقد الجمع العام غير العادي للمصادقة على القوانين والأنظمة الجديدة للجامعة، لاحظ الجميع السماح للعديد من الفرق، الإنخراط في الجامعة والعصب الجهوية دون أن تستوفي الشروط القانونية، وأغلبها لا تتوفر على الفئات العمرية المسموح بها، هو ما أدى إلى خلق نوعا من الارتباك و الفوضى وعدم مصداقية عمل اللجنة الموقتة التي جاءت من أجل الإصلاح و تطبيق القوانين، والمعروف في الجموع العامة الخاصة بالقوانين، مشاركة نخبة من ممثلي الجمعيات و الكفاءات. حسب توصيات الاتحاد الدولي لكرة السلة. ضف على ذلك لن هناك عدد كبير من الجمعيات التي لم تبرأ ذمتها المالية مع الجامعة ومنها ايضا الجمعيات الرياضية الحديثة التأسيس التي لم يصادق على قبول إنخراطها الجمع العام للجامعة كما ينص عليه النظام الأساسي للجامعة.

لسنا بقطيع

يغتبر بوليعيش، أن  عدة أندية قدمت مقترحات، بخصوص مشروع النظام الأساسي، لطرحها على أنظار الجمع العام الاستثنائي، من أبرزها استقالة كل عضو منتخب في المكتب المديري من ناديه، لكن لم تناقش في الجمع الذي مر حسب إرادة اللجنة الموقتة وليس بإرادة الأندية، وهو ما يتطلب إعادة صياغته من جديد .

مضيفا، “ثم هل يعقل أن يقبل العقل أن يفرض النظام الأساسي أن تكون بعض اللجان الجامعية مثل لجنة البرمجة ولجنة تعيين الحكام مرؤوسة من قبل رؤساء أندية تحت ذريعة عضو في المكتب المديري الجامعي؟. وهل يعقل أن ندخل في مسلسل إنتخابات أجهزة الجامعة بدون جهاز مستقل منصوص عليه قانونيا منتخب لكي يشرف على الإنتخابات وفق مدونة للإنتخابات؟.

إن الأمر يتعلق بمبدأ فصل السلط ليس إلا، يقول المتحدث نفسه، مردفا:” هناك قرار وزيري صدر سنة 2014 يعطينا الحق لمخالفة مقتضيات النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية الذي بدوره تشوبه عيوب ولا يحترم مبدأ فصل السلط وبعض مواده تتعارض في مابينها”. هنا إسمحوا لي أن أقول:”نحن لسنا بقطيع غنم لكي تفرض علينا اللجنة المؤقتة الجهل الممأسس!”.

– الجمع العام عرف حضور أعضاء، جمدت عضويتهم بواسطة قرار وزاري

دعت اللجنة الموقتة، أعضاء للمكتب المديري السابق، سبق أن تم تجميد عضويتهم من طرف وزير الشباب والرياضة السابق رشيد الطالبي العلمي، بعد إنذارهم ووضع حد لمهامهم بالجامعة، حضور الجمع العام ومناقشة و التصويت على القوانين، التي هي أصلا وضعت بسببهم، من أجل محاسبتهم ومطالبتهم بإسترجاع 3 مليار سنتيم بواسطة الوكالة القضائية للمملكة المغربية، وهو ما أكدته تقارير مكتب الافتحاص وتقرير الخبير القضائي، في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة لانه السبيل الوحيد لإخراج كرة السلة من عنق الزجاجة.

 المحاسبة أولا

يرى بولعيش، أن الحديث الآن عن إنتخاب مكتب مديري جامعي سابق لأوانه، مضيفا و “الذين يختزلون الأزمة البنيوية في إنتخاب مكتب جامعي فهم كالذين يُقدمون العربة على الحصان، وينتظرون منه أن يدفع بها إلى الأمام، ثم يكتشفون متأخرين أنّ (الحصان – الإصلاح) يجر العربة إلى الخلف وإلى الهاوية، وليس إلى الأمام، و يجب أن نرى الماضي والحاضر بعيون المستقبل وليس من زاوية الفئوية الضيقة والأحكام القيمية”.أي محاسبة من أساء للعبة أولا”.

نفق  عبيابة

لقد دخلت رياضة المثقفين، النفق المظلم مع المكتب المديري للجامعة المجمد مهامه بقرار وزيري بناء على الاختلالات الإدارية والمالية التي وقف عليها تقريري خبير حسابات مكتب الافتحاص يقول بوليعيش، و كذا تقرير الخبير القضائي ، والذي أدى إلى تعيين لجنة مؤقتة الأولى في عهد الوزير رشيد الطالبي العلمي، و التي لم تكمل مهامها بعد تغيير الوزير الذي غير اللجنة، بموظفين من الوزارة .

“هؤلاء،  أعادو كرة السلة الوطنية إلى نقطة الصفر و قلبوا كل شيء رأسا على عقب و لم يستطيعوا إخراج كرة السلة من سباتها العميق، و زادوا في إغراقها بعد تسجيلهم عدة خروقات قانونية ، أهمها عملية إنزال الأندية غير القانونية التي أريد بها التحكم في عملية إنتخابات المكتب المديري و التستر على خروقات الماضي”، علما  يوضح بولعيش:”أن هذه الاندية لم تبرأ ذمتها المالية مع الجامعة حتى تكون في وضعية سليمة “. وعليه هل  من مخرج؟ يتساءل رئيس الفريق الطنجي.

نقطة الصفر

تعيش كرة السلة تخبطات جراء سوء التسيير و التدبير و الإفلاس التقني و المالي، مما جعل البطولة تلعب لمدة ثلاث أشهر في السنة و غياب دور العصب و بطولات الفئات الصغرى التي غابت لما يزيد عن خمس سنوات و غياب إدارة تقنية لها دور فعال و برنامج برؤية واضحة تضع كرة السلة فوق سكتها الصحيحة وأهمها تأهيل و تكوين المدربين و تعيين مدراء تقنيين جهويين بالعصب لتوحيد رؤية العمل التقني داخل منظومة كرة السلة الوطنية، و بناء منتخبات جهوية و منتخبات وطنية لجميع الفئات إناثا و ذكورا، دون نسيان وضع تصور للبطولات الوطنية وهيكلتها مع تنزيل قوانين و أنظمة تضمن الحقوق و تحترم مبدأ فصل السلط ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، و تعيين المديريات التي ستشرف على هياكل الجامعة وفق مخطط إستراتيجي أساسه القانون و المأسسة و مديرية تقنية قوية برجالها وبرامجها لان جامعة كرة السلة، تبقى لعبة رياضية تنقسم على شقين إثنين الشق الإداري و المالي الذي يمثل 30 في المائة من المهام و الباقي كله تقني.

المرأة الحديدة

“التغيير الذي كان وصمة عار على الوزارة، و الذي ترك فراغا كبيرا بعد تحقيق عدة إنجازات قياسية في عهده، هو  رحيل الوزير رشيد الطالبي العلمي الذي كان ذهابه خسارة كبيرة للقطاع الذي كان يعاني من الفراغات و إنعدام إستراتيجية وقوانين تحمي أهم قطاع يعنى بالشباب بالمغرب ودوره جد فعال”. بقول بولعيش.

لقد جنت مقاربة الوزير عبيابة بثقته في أطر وزارته، على خطة إنقاد اللعبة، عندما تنكر للكفاءات و على رأسهم المرأة الحديدية الكاتبة العامة نادية بنعلي التي تتميز بجديتها و درايتها بالتسيير الإداري و منح جهاز التحكم لمدير ديوانه، الذي كان يتحكم في كل قرارات الوزارة ويرأس إجتماعات خارج القانون و جلب للديوان أطر لها لا تتمتع بالحكنة للخروج من الأزمة”.

“صراحة، لقد أفسدت تخريجة عبيابة، كل ما بناه الوزير العلمي”، يقول بولعيش.

 الرهان على الفردوس

أمام الوضح الحالي، يؤكد بولهيش:”بات كل الأمل معلق على الوزير الجديد الذي له فرصة إعادة إدارة الوزارة إلى سابق عهدها مع الوزير المحنك الطالبي العلمي، و الارتكاز على خبرة الكاتبة العامة التي تعرف خبايا المفسدين و لها قدرة على فضحهم وتنقيتهم وربط المسؤولية بالمحاسبة تحت إشراف الوزير الجديد الذي لنا أمل كبير في شخصه بعد أن حظر بالثقة المولوية”.

وأظن أن مستواه العالي سييساهم في حل المشاكل العالقة علما ان السيد عثمان الفردوس أبان سابقا عن كفاءة عالية ككاتب دولة للإستثمار حيث يعتبر المهندس الأول لمشروع المدونة الجديدة للإستثمار ، وفيما يتعلق بكرة السلة، فعرف التغيير، فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأن كل الأمور متوقفة الآن جراء الجائحة، مما يتعين تغيير الفساد و تصحيح عدة أمور ملتوية لإعادة الامور إلى نصابها و الإعداد لاقلاع حقيقي لكرة السلة الوطنية مع الشرفاء تحت ظل القانون وحمايته لكن مع معاقبة كل المتلاعبين بالمال العام و المساهمين في تكسير المرفق العام للجامعة و هدم كرة السلة الوطنية.

 إنهاء المؤقت 

“دام زمن المؤقت بجامعة كرة السلة، سنة كاملة أي منذ تعيين اللجنة المؤقتة الأولى بتاريخ 24 أبريل من السنة الماضية، و بكل صراحة اللجنتين فشلًتا فشلا ذريعا فعوض إتخاذ الإجراءات الزجرية ضد من تسببوا في تخريب الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بناءا على تقارير الإفتحاص، أصبحتا تنسقان مع من أضاعوا اللعبة، و قامت بإقصاء كفاءات لها شرعيتها لحضور الجمع العام غير العادي الذي إنعقد يوم 29 فبراير الماضي وتم توجيه الدعوة لمن تم تجميد عضويتهم وأيضا لأزيد من 50 نادي”، أمام الوضع القائم، إنهاء زمن المؤقت أمر حاسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *