*مصطفى بايتاس 

قديمًا قيل بعض الكربات تحمل في طياتها مكرمات، ومن مكرمات كورونا انها عرفت المغاربة عن ابطال  ونجوم تحملوا المسؤولية الحكومية بكل قوة وأبانوا عن استحقاقهم للمهام التي وكلت اليهم.

استراتيجيات ودراسات و ملفات ثقيلة بأهداف واضحة ودقيقة واجتماعات ماراثونية لاقناع المهنيين والمانحين وتنقلات مكوكية عبر عواصم العالم هكذا انطلق مخطط المغرب الأخضر الذي لم تخطئه نيران الأصدقاء والأعداء حتى كاد ان يتفرق دمه بين القبائل.  

صحيح ان لكل إصلاح كلفة معنوية و مالية، اما الكلفة المالية فتلك بديهية نعرفها جميعًا لكن جرعة الحكامة الزائدة التي صاحبتها جنبت المخطط انزلاقات مخططات استعجالية حكومية انطلقت مع مخطط الأخضر في نفس التوقيت صرفت عليها الملايير دون جدوى. 

واما الكلفة المعنوية فتتجسد في حجم التحدي والإصرار على النجاح الذي كنت أراه في قلوب اطر الوزارة قبل عيونهم مهندسون ودكاترة من المع ما انجبت هذه الأرض : مرغي، حمامو، سعود، بنتهامي،  هرو، المرحوم البدراوي… والقائمة طويلة، 

اطر على مستوى كبير من الخبرة والمسؤولية.

المسؤولية الحكومية ليست نزهة على ضفاف نهر ابي رقراق ولا لقاءا حزبيا توزع فيه الابتسامات والتطمينات بالبقاء في الحكومة وان تغيرت الحقيبة الوزارية الى صاكاضو صغير.

المسؤولية الحكومية هي مسار طويل من الالتزام الجاد لبناء وتعزيز الثقة هي عمل دؤوب و شحذٌ لهمم اطر عانت بيروقراطية المكاتب وتعسفات الدواوين هي ان تمنح الجميع الاحترام دون تمييز ودون تنمر او تكلف،  هي ان تقنع اخر مستخدم ان حضوره الى الوزارة مهم وحيوي وضروري وأنه جزء مهم من صورة جميلة لا تكتمل بغيابه. 

نجاح مخطط المغرب هو قصة تفوق جماعي  للذكاء المغربي المشترك هو لحظة اجماع حقيقي صادق غير مفترى عليه. 

قدر مخطط المغرب الأخضر ان يتحمل الى جانب التغييرات البيئة  وشح الأمطار وتمدد العمران والتصحر، المؤامرات السياسوية التي تستهدف الكسب الانتخابي على حساب مكتسبات الوطن عبر ترديد أسطوانات مشروخة و تمرير مسرحيات سمجة من قبيل ان الفلاحين الصغار لا يستفيدون والموارد المائية…

اليوم في زمن القرصنة الدولية المشروعة بحثا عن الطعام والدواء، المغرب يؤكد سيادته وأمنه الغذائي في ظل سنة جافة منتوجات المغرب الفلاحية والسمكية تملا الأسواق بأسعار معقولة.   

مخطط المغرب كوكب من الكواكب التي زينت سماء بلادنا فرجاءا توقفوا عن قصف سيارات الإسعاف.

*قيادي في حزب الأحرار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *