عمير بوداوود

يُعرف عن الطبيب الفرنسي ديديه راؤول، مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية في مرسيليا، الصراحة وقول الحقيقة، لا يحسن اللف ولا الدوران؛ وهو الشيء ربما، الذي جلب له الكثير من العداء من طرف عدد من السياسيين والإعلاميين الفرنسيين. كما يُعرف عنه تفضيله التعامل في معهده الطبي بمرسيليا، مع الباحثين المغاربيين عموما، وكذلك الأفارقة.
لقد كتب في صفحته على التويتر بتاريخ: 11 افريل 2020″:ولدت في داكار، أرتبط دائما بعلاقة وطيدة مع أفريقيا، بفضل الشيخ السخنة (طبيب سنغالي) وإيدير بيطام (طبيب جزائري)، اللذين يديران مختبرات تابعة لمعهد IHU ، في كل من السنغال والجزائر”.
وفي سنة 2015، نال ديديه راؤول، جائزة علمية مرموقة في البحث الطبّي حول بكتيريا الجهاز الهضمي، وقد اعترف في مداخلته بمناسبة تتويجه، بأنّ أبحاثه تحققت بفضل تعاونه مع فريق من الأطباء والباحثين الجزائريين؛ واصفا إياهم بقوله: “أعمل مع فريق جزائري متحمّس جدًا”.
“Avec une équipe algérienne très motivé”

 

وفي محاضرة ألقاها سنة 2013، قال :” في فرنسا، أكثر من 50% ، من طلبة الدكتوراه أجانب. بدون أجانب لا يوجد شيء اسمه علوم في فرنسا”، مضيفا:” المهاجرون بمثابة “محرّك الحرب” «moteur de la guerre» في ميدان البحث العلمي، السّود والعرب، هم الأفضل، وهم الأكثر ذكاء، وهم الأكثر ديناميكية، وهم الذين يعملون أيام الأحد؛ لماذا؟ لأن الأمر كذلك”.
وفي مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان”، قال:”كل يوم، يتصل بي الأطباء من جميع أنحاء العالم، يسألونني عن طرق العلاج بهذا العقار، ما عدا هذا البلد (يقصد فرنسا)، الذي لا يقدّر قيمتي.. ليس لأننا لا نسكن باريس، لا نعرف العلوم؛ وكأنّ هذا البلد أصبح فرساي القرن الثامن عشر.”
المصر:
– مجلة “جان افريك”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *