سعد المتولي

 

لم يبق سوى أيام قليلة على انتهاء الفترة القانونية للحجر الصحي، التي فرضته البلاد نهاية الشهر الماضي، وذلك كإجراء احترازي لتفادي انتشار جائحة فيروس “كورونا” المسجد، لكن، السؤال الذي يطرح المغاربة، في الوقت الحالي، هو يتمحور حول السيناريوهات المتوقعة بعد انتهاء مدة الحجر في 20 أبريل المقبل، وما إذا كان المغرب سيتجه إلى تمديد فترة الحجر الصحي استنادا على الأرقام المسجلة يوميا من طرف وزارة الصحة لمستجدات الوباء؟.

وفي هذا الصدد قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في حوار له مع أسبوعية “الأيام”، إن المغاربة عليهم الالتزام بالحجر الصحي، حتى لا نضطر لتمديد فترة الحجر إذا تواصل رقم حالات الإصابات بفيروس “كورونا” في الارتفاع، مؤكدا أنه جرى انطلاق عملية التفكير في سيناريوهات ما بعد حالة الطوارئ، لكن، كل التركيز، اليوم، هو على محاصرة الوباء والخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار”.

وأوضح العثماني قائلا: “نراهن بعد فضل الله ورحمته بعباده، على تفهم المواطنين لخطورة الوضع والالتزام الشديد بالحجر الصحي، لأن لعدم الالتزام به، وعدم التعاون مع السلطات عواقب وخيمة لا قدر الله”، مجددا دعوته المغاربة بعد ظهور بؤر عائلية، إلى مزيد من الصبر والالتزام الصارم خلال هذه المدة للحجر الصحي وعدم مغادرة البيوت إلا للضرورة القصوى”.

وكشف أن الحالات الوبائية في المغرب تحولت من الوافدة إلى المحلية، حينما قال: “بدأت تظهر بؤر عائلية مما يعني صعوبة معرفة المصاب من غير المصاب، كما أن بعض المناطق لم يُلتزم فيها بالحجر الصحي كما يجب، وبالتالي فإن ليس بالكمامات سيقلل انتشار الوباء بسبب أشخاص مصابين لكنهم يجهلون إصابتكم ولاسيما بالنسبة لمن يضطر للخروج منهم”.

اليوبي: نسبة وفيات كورونا بالمغرب بلغت 6,6 في المائة وبداية ظهور بؤر عائلية

وفي السياق ذاته كانت البروفيسور هند سرحان، أستاذة أمراض الجهاز التنفسي بكلية الطب والصيدلة بأكادير، قد تحدثت في حوار لها مع الجريدة الالكترونية المغربية “LE12.MA”، في وقت سابق ردا على سؤال حول مدى احتمالية تمديد الحجر الصحي قائلة: “الأمر يتعلق بمدى التزام المواطنين بالحجر الصحي الساري حاليا”، مشددة على أن المغرب يشهد، حاليا، بؤر عائلية وهو ما  يعني أننا في المرحلة الثانية من انتشار الوباء ولم يعد الأمر يقتصر على الحالات الوافدة فحسب وإنما أصبحت الحالات الناشئة محليا هي الغالبة.

وأشارت إلى أن ارتفاع حالات الإصابة في الفترة الأخيرة يظل متوقعا بحسب مراحل تطور الوباء، ويظل الشيء الأهم هو أخذ الدروس من الدول الأخرى وعدم فقدان السيطرة على انتشار الوباء وعدم تجاوز القدرة الإيوائية للمؤسسات الصحية الوطنية، والذي لا يمكن أن يتم إلا بمساعدة المواطنين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *