le12.ma
ترأس الملك محمد السادس، اليوم الخميس، في الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق (سلا) حفل الإطلاق الرسمي لأشغال بناء “برج محمد السادس”، الذي يرمز -من خلال مكونيه الاقتصادي والمعماري، وكذا حجمه ذي البعد القاري- إلى “انبثاق وإشعاع المدينتين التوأم الرباط وسلا.
وأكد عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، أنه تم الشروع في إجراء دراسات أولية متعددة الأبعاد (جيولوجية وتقنية ومعمارية وبيئية) منذ 9 مارس 2016، التاريخ الذي وضع فيه الملك للحجر الأساس الخاص بهذا المشروع.
وستتولى تشييدَ البرج (يبلغ ارتفاعه 250 مترا) مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، بميزانية تبلغ أربعة ملايير درهم، وفق تقديرات أولية.
وجدّد يوهان بيرلاندت، رئيس مجلس إدارة مجموعة “بيزيكس”، إحدى مقاولات المجموعة المكلفة ببناء البرج، “التزام مؤسسته (التي شيدت برج خليفة في دبي) الجدي من أجل إنجاز هذا الورش في أفضل الظروف”.
وسيتّبع “برج محمد السادس” في تصميمه، أفضل ممارسات البناء المحترم للبيئة وتكنولوجيات الجيل الجديد (ألواح لترشيح الأشعة الشمسية وألواح كهروضوئية وتهوية طبيعية) ما يتيح نجاعة طاقية أفضل، تماشيا مع التزامات المغرب في مجال التنمية المستدامة.
وسيضم البرج المزمع إنجازه (ويتكون من 55 طابقا) مجموعة من المكاتب ومجمعا سكنيا وفندقا، فيما ستحتضن الطوابق الأربعة الأخيرة مرصدا .
ويتماشى البرج مع أهداف مشروع تهيئة وادي أبي رقراق، أحد المكونات الأساسية للبرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014 – 2018 “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، الذي يشمل كذلك إنجاز عدد من المشاريع الحضرية الهيكلية الكبرى (المسرح الكبير للرباط، ودار الفنون والثقافة، ومكتبة الأرشيف الوطني للمملكة المغربية).
يشار إلى أن هذه التعددية الوظيفية ستجعل المشروع استثمارا واعدا ورافعة للنجاح بالنسبة إلى محيطه ومصدرا للراحة والجاذبية في العمل بالنسبة إلى المقيمين فيه.