جواد مكرم

 

بينما، لجأ عدد من ممثلي السلطات العمومية بعدد من مدن المملكة، خاصة من سلكي القياد ورجال الدرك الملكي، إلى إستعمال طائرات “درون” للتوعية بالحجر الصحي ورصد مخالفي أحكام الطوارئ، أكد خبراء جامعيون على إستعمالات أخرى لتحليق هذا النوع من الطائرات الصغيرة جدا فوق رؤوس المغاربة خلال زمن مكافحة وباء كورونا.

توعية ومراقبة

 مع دخول الطوارئ الصحية، أسبوعها الثالث ظهرت طائرة “درون” وهي تحلق في سماء عدد من أحياء مدينة تمارة ضاحية العاصمة الرباط، في مهمة تحسيسية بمخاطر وباء فيروس كورونا، ودعوة السكان إلى التقيد بإحترام أحكام الطوارئ. لكن بمقابل، كانت الغاية من تحليق هاته الطائرة بقيادة عن لعناصر الدرك الملكي بمدينة ميدلت، مراقبة خروقات أحكام الطوارئ الصحية، وذلك على غرار مدن وأقاليم بأخرى بعدد من جهات المملكة.

وإرتباطا بإلاستمعالات المتعددة لطائرات “درون” في مكافحة وباء كورونا، ستتوصل الجامعة الدولية بالرباط لحلول مبتكرة، في إطار دعم الجهود الوطنية لمكافحة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، من بينها طائرات صغيرة بدون طيار (درون) بمكبرات صوت موجهة لتحسيس المواطنين بهذه الجائحة.

تقول الجامعة بلاغ لها  توصلت الجريدة الالكترونيةLE12.MA ، بنسخة منه، إن هذه المبادرة تندرج في إطار الحلول التي طورتها المؤسسة، والتزامها في استثمار امكانياتها الابتكارية لمواجهة هذا الوباء.

درون الجامعة

على غرار مؤسسات عمومية وخاصة أخرى، قامت الجامعة، كذلك بتطوير وتصميم كمامات واقية لفائدة الأطر الصحية العاملة في العديد من مستشفيات المملكة، مسجلة أنه يجري حاليا تصميم كمامات عالية الأمان من نوع (FFP2) وكمامات للمساعدة على التنفس وأجهزة التنفس، وتكييف الكاميرات الحرارية مع أجهزة تتيح كشفا آمنا ودقيقا لدرجة حرارة الجسم.

لقد تم ابتكار هذه الحلول المتطورة بفضل دعم الدولة بشكل أساسي، ولا سيما وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تقول المؤسسة، مضيفة:”الجامعة تضع اليوم خبرتها وتجربتها في خدمة المجتمع، بهدف المساهمة في مكافحة وباء فيروس كورونا، بتنسيق تام مع السلطات”.

وفي إطار دعم الجهود الوطنية لمكافحة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، تمكن ثلاثة طلبة مغاربة من تقديم ثلاثة اختراعات علمية طبية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، تم اختيارها من بين أفضل عشرة ابتكارات أخرى شاركت في أول “هاكاثون ” نظم عن بعد في المغرب وهو مبادرة لتقديم بعض الحلول وإيجاد أفكار مبتكر تتكيف مع الأزمة الصحية العالمية .

وأوضحت المدرسة المغربية لعلوم المهندس التي ينتمي إليها المخترعون الثلاث في بلاغ لها، أن هذه الاختراعات تجسد انخراط طلبة المدرسة المغربية لعلوم المهندس في الجهود الوطنية المبذولة من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد ، وتداعياته التي جعلت المغرب يواجه حاليا وضعا صحيا صعبا.

درون الأطباء

ويتعلق الابتكار الأول ، حسب بلاغ توصلت جريدة le12.ma  بنسخة منه ،  باختراع  طائرة “درون”  للكشف عن المرض، حيث يمكن من  إطلاق الطائرة بدون طيار تكون قادرة على المساعدة في الكشف عن الأمراض، وخاصة فيروس كورونا، بعد تزويدها  بالأجهزة اللازمة للقيام باختبار المسحة الأنفية، التي تعتبر الخطوة الأكثر خطورة في الكشف، لأن المريض يبدأ بالعطس أثناء هذه العملية، والتي تتطلب أقصى قدر من الحماية للطبيب ، كما تم إحداث تطبيق محمول يسمح بالاتصال بين الأطباء والمرضى، ويسمح للمرضى بالتحقق من الأعراض التي يعانون منها وملء البيانات الشخصية التي سيرسلونها إلى الطبيب، ليقرر ما إذا كان هذا الشخص بحاجة إلى أخذ عينة  من الدواء أم لا إذ بمجرد وصول الطائرة بدون طيار إلى المريض، سيسمح التطبيق للأخير أن يكون قادرا على اتباع تعليمات واضحة ودقيقة، خطوة بخطوة، لتنفيذ عملية أخذ عينات الدواء.

درون الأدوية

وستتضمن العبوة التي ستنقلها الطائرة ” خل كحولي مائي” وقفازات، كلاهما للاستخدام الفردي، والتي سيتم التخلص منها لاحقا بعد نقل تلك العينة التي ستكون في كيس معقم، على أن تخضع الطائرة إلى التعقيم بمجرد عودتها.

ويتعلق الاختراع الثاني حسب البلاغ ذاته ،  بـ”نظام التنفس الرقمي الذكي”، الذي يمكن  من إيصال حالة المريض إلى القسم المعني لتجنب أي نوع من الاتصال المباشر لضمان المتابعة الطبية ، وإقامة نظام تنبيه في المستشفى خاص بالمواقف الحرجة، مع استخدام مواد بلاستيكية معتمدة لتصميم أدوات الجهاز، وبطاقة إلكترونية لإدارة النظام بما في ذلك تنظيم الضغط  والذي يهدف إلى تسهيل التحكم في التدفق وضغط جهاز التنفس الصناعي، بالإضافة إلى أدوات لمشاركة النظام نفسه مع العديد من المرضى.

وصفة الكترونية

أما الابتكار الثالث فهو “وصفة طبية الكترونية”،  عبارة عن تطبيق محمول على شكل منصة قابلة للمشاركة، تسمح للطبيب بإنشاء وصفات طبية والتحقق منها، حتى يتمكن المريض من استلام أدويته من الصيدلية حيث تعتمد هذه العملية على رقمنة الوصفات الطبية، وإرسالها إلى أي صيدلية للحصول على الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج مع تحديد المريض برمز الاستجابة السريعة لاسترداد الأدوية دون الاتصال المباشر، خاصة في الأوبئة والمواقف الحرجة، ويضمن التطبيق بشكل خاص أمن البيانات الطبية والتتبع، بالإضافة إلى تاريخ الوصفات الطبية لرصد المرضى.

يذكر أن مبادرة “الهاكاثون ” نظمت نهاية الأسبوع الماضي من طرف (H&P) و (Lafactory)، بالتعاون مع الجامعات المغربية والمدرسة المغربية لعلوم المهندس وذلك في إطار دعم الجهود المبذولة بالمغرب لمواجهة التداعيات الصحية لفيروس كورونا المستجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *