حوار: صوفيا لعمالكي

في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه المغرب خرجت قناة فرنسية بتصريح مفاده أن التلقيح ضد كورونا يمكن أن يجرب في الأفارقة، مما أثار استنكار الكثيرين متهمين القناة بالعنصرية و اللامهنية.

و في هذا الصدد تواصلت الجريدة الإلكترونية المغربية LE12.MA، مع عدي الهيبة رئيس منتدى الشباب الإفريقي للحوار و السلام، فكان الحوار التالي:

أنتم داخل منتدى الشباب الأفريقي للحوار والسلام كيف تلقيتم التصريحات العنصرية لطبيبان فرنسيان حول أفريقيا؟.

في الواقع، لقد استقبلنا التصريحات العنصرية الصادرة عن مسؤولين فرنسيين وعلى قناة فرنسية بكثير من الاستغراب والاستنكار مثلنا مثل باقي الأفارقة كافة لأنها تصريحات فيها كثير من الاحتقار للإنسان الأفريقي. لذلك فإننا اعتبرنا أن هاته التصريحات الحاملة لقيم الكراهية والعنصرية والتمييز لا تليق بجمهورية فرنسا بلاد الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان وقيم الحضارة الإنسانية التي تجعل الإنسان محور الكون مهما كان جنسه أو لونه أو ديانته.

                           

قلتم في بلاغ استنكاري إنهما سقط في خرق مقتضيات قوانين أميمة لمكافحة الميز العنصري هل يمكن أن نسمع بمتابعة قضائية لهما؟.

 

 فعلا أكيد ستكون هناك متابعات قضاىية فتصريحات المسمى “جون پول ميرا” تعد خرقا سافراً لمقتضيات الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التي دخلت حيز التنفيذ في يناير، الآن على المستوى الشعبي هناك تحركات مهمة يقوم بها عدد من النشطاء والشخصيات الإفريقية  واذكر على سبيل المثال المبادرة التي قامت بها هيىة المحامين بالدار البيضاء والتي تمثلت في رفع دعوى ضد التصريحات فوق التراب الفرنسي.

كما أننا بالمنتدى في إطار التحضير كذلك لرفع دعوى مماثلة وذلك بالتنسيق مع مجموعة من الجمعيات والهيئات الإفريقية، ولابد أن أشير كذلك إلى المبادرة التي يقوم بها عدد من المحاميين الأفارقة من دول مختلفة.

أما على المستوى الرسمي فنتمنى أن تتحرك كافة الحكومات الإفريقية لإتباع وسلوك المساطر القانونية المخولة للبلدان التي تشملها الاتفاقية الدولية المتعلقة بمحاربة جميع أشكال التمييز المشار إليها في البند الأول  طبقا للمواد 4 و 5 و 6 و 7 .     خصوصا وأن  اللجنة المكلفة بالقضاء على جميع أشكال التمييز المشار إليها في المواد 8 و 11 و 12 من ذات الاتفاقية تنص على الاستجابة الفورية لمطالب الحكومات الإفريقية عند وضع الشكاية.

أوردتم في بلاغ لكم أنكم رهن إشارة الهيئات الحقوقية ..هل هناك تفكير في صيغ أخرى للرد؟.

 نعم يجري الآن اتصالات وتنسيق مكثف بين عدد كبير من الجمعيات والمنظمات الأفريقية لتوحيد الجهود والعمل للرد على هاته التصريحات ومن أهم الأفكار المطروحة والجاهزة  توجيه مذكرة  للاتحاد الأفريقي من أجل التحرك للرد على هاته التصريحات وكذلك التحرك من أجل تعبئة الرأي العام الأفريقي وتحسيسه بخطورة مثل هاته التصريحات.

* عدي الهيبة رئيس منتدى الشباب الإفريقي للحوار و السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *