حاوره: مصطفى قسيوي

 في ظل تطورات تداعيات فيروس كورونا المستجد ببلادنا، حيث قارب عدد المصابين الألف بدأت بعض المخاوف والتساؤلات تطرح لدى العديد من المواطنين حول مدى قدرة السلطات المختصة المغربية على احتواء الوضع وحول نجاعة الإجراءات التي تقوم بها .

بخصوص هذا الموضوع كان لجريدة، le12.ma الحوار التالي مع رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية نور الدين مضيان الذي اعتبر أن الوضع غير مقلق ومتحكم فيه  تفاصل أخرى بنص الحوار التالي:

 كيف تتابعون داخل حزب الاستقلال تطور تداعيات فيروس كورونا ببلادنا خصوصا أن عدد المصابين في تزايد مستمر؟

 أود أن أشير في البداية إلى أن الوضع متحكم فيه بحكم الإجراءات الإستباقية التي قامت بها السلطات المغربية المختصة تحت قيادة الملك محمد السادس، ونحن بحزب الاستقلال متفائلون جدا لتجاوز المحنة في أقرب الآجال ولا ينبغي أن تخيفنا الأرقام  فهي ضعيفة جدا مقارنة مع باقي الدول الأخرى التي تأثرت بشكل كبير، المهم الآن أن تستمر نفس الجهود المبذولة وتتعبأ كافة الطاقات بالبلاد لمحاصرة الفيروس وتجاوز تبعاته الصحية والاجتماعية الاقتصادية وعلى الحكومة أن تسارع في تنزيل الإجراءات المتخذة خاصة على مستوى دعم الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا.

على ذكر الإجراءات هناك العديد منها لم تنزل على أرض الواقع خصوصا تلك الموجهة للفئات الهشة، ما الذي ينبغي القيام به في نظركم في هذا الإطار ؟

 المؤكد أن الدولة المغربية قامت بما ينبغي القيام به ونحن ننوه بالمبادرات المتخذة على مستوى جميع القطاعات كتعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وتجهيزها وتجنيد الأطر الطبية المدنية والعسكرية وسن إجراءات لدعم القطاعات الاقتصادية المتضررة والفئات الاجتماعية  الهشة والعاملين الذين فقدوا مناصب شغلهم، لكن رغم كل هذا لا تزال هناك إكراهات وتحديات خاصة فيما يتعلق بالتنزيل السريع لهاته المبادرة التي نزل جزء منها فقط فيما ينتظر تنزيل الباقي، خصوصا منه الدعم الموجه للأسر والطبقات الاجتماعية في وضعية هشة. وحسب علمي سيتم صرف التعويضات ابتداء من يوم 6 أبريل الجاري ،غير أن كل هذا لا يعني أن تتقاعس الحكومة عن بذل مزيد من الجهود في سبيل تدبير الجائحة وتداعياتها وتعمل على البحث عن مصادر تمويل إضافية كما طالبت بذلك داخل فريق الوحدة والتعادلية، عن طريق تخصيص جزء من ميزانية تسيرها وميزانية تسير مجلس النواب والمؤسسات العمومية وشبه العمومية لضخها في صندوق محاربة الفيروس .

 هناك أيضا مواطنون مغاربة محاصرون خارج أرض الأرض  ولم يتم الالتفات إلى وضعهم ، ما الذي ينبغي أن تقدمه الحكومة لفائدتهم وما هي اقتراحاتكم في هذا الاتجاه؟

نعم موضوع مغاربة العالم موضوع مقلق وقد سبق أن توجهت برسالة إلى رئيس الحكومة قصد وضع برامج خاص لفائدتهم بعين المكان والالتفات إلى معاناتهم ليس عن طريق السفارات والقنصليات فحسب حيث أن هناك من المغاربة من يتواجدون في مناطق يصعب عليهم فيها التواصل مع قنصليات المملكة وعلى الحكومة على الأقل أن تخصص لهم على الأقل نصف ساعة للتجاوب معهم عبر الإعلام العمومي. كما ينبغي عليها أن تبحث عن سبل إعادة المغاربة العالقين بمختلف دول العالم كما فعلت فرنسا عند ترحيل رعاياها من المغرب ومن دول أخرى، فلا يعقل أن نتجاهل معاناة هؤلاء حتى ولو كانوا في صحة جيدة هناك.

 

*  نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *