يتواصل تظافر جهود مصالح السلطات المحلية والجماعة المحلية، لوضع حد لمركز تدليك منها من تسيء إلى عاصمة سوس العالمة، بعدما فشل في ذلك مجلس جماعة أكادير السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلاموي.
*إدريس لكبيش
في أكادير، إستفاقت مراكز تدليك غير مرخصة من جديد أمس الأربعاء على ضيف ثقيل يطرق الأبواب.
ليس كزبون سري يطمع في حصة تدليك، ولكن الأمر يتعلق بلجنة مختلطة تتقدمها السلطة المحلية جاءت لتطبيق القانون عبر قرار بالإغلاق طال إنتظاره يقضي بإغلاق.
قبل عامين وبضع أسابيع، كانت جريدة le12.ma، قد أنجزت تحقيقا صحفيا تحت عنوان: “بانكوك أكادير. مراكز تدليك.. خدمات مشبوهة وأثمنة زهيدة وغضب ساكنة من المدينة”.
اليوم تظافرت جهود مصالح السلطات المحلية والجماعة المحلية، لوضع حد لهذه الظاهرة التي تسيء إلى عاصمة سوس العالمة بعدما فشل في ذلك مجلس جماعة أكادير السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلاموي.
لقد شدد ولاية الجهة في قرارها على ضرورة احترام المقتضيات القانونية المرتبطة بفتح واستغلال مؤسسات التدليك والتجميل، مبرزة أن أي مخالفة سيقابلها الإغلاق الفوري واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.
وتتابع السلطات المحلية عمليات المراقبة والتفتيش، بمشاركة لجان مختصة تضم ممثلين عن الأمن والسلطة المحلية والمصالح الصحية، بهدف ضبط التجاوزات وضمان احترام الضوابط المعمول بها في هذا النوع من الأنشطة.
وقد خلف القرار ارتياحًا لدى عدد من المواطنين والفعاليات الجمعوية بمدينة أكادير، الذين طالبوا في وقت سابق بتدخل حازم للحد من الأنشطة الخارجة عن القانون التي تمارس داخل بعض المحلات، مشددين على ضرورة مواصلة الحملات الأمنية إلى حين القضاء على هذه الأنشطة غير القانونية.
يذكر أنه في العاشر من يوليوز الماضي، تقدم قائد الملحقة الإدارية الخامسة بأكادير، لجنة مختلطة مسنودة بعناصر من القوات الامنية والمساعدة، عملية إغلاق ست مراكز تدليك غير مرخصة في أحياء النهضة وإحشاش وغيرها.
بانكوك أكادير. مراكز تدليك.. خدمات مشبوهة وأثمنة زهيدة وغضب ساكنة من المدينة (فيديو)
إقرأ من أرشيف le12
مراكز تدليك بخدمات مشبوهة و أثمنة زهيدة تثير غضب وسط ساكنة من مدينة أكادير، هكذا يبدو المشهد في عاصمة سوس العالمة.
لقد تحول مدينة العلم والعلماء ذات الساكنة المحافظة على عهد المجلس البلدي السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية الاسلاموي، إلى مدينة مراكز تدليك بإمتياز.
يكاد لايخلو شارع أو حي، من وجود مراكز تدليك، القليل منها مرخصة والكثير عشوائية، تقدم خدماتها في السر والعلن لزبناء من نوع خاص في ظروف مشبوهه، تفيد بتحويل حصة تدليك إلى ممارسة فيها “إن”.
في تصريحات لمجموعة من المواطنين يؤكدون تنامي مراكز التدليك وخدماتها المشبوهة، التي أصبحت حديث الساعة بمدينة أكادير معتبرين أن غالبية المراكز متهمة إلى أن تثبت براءتها.
في أكادير، يكفي القيام بجولة سريعة في حي بوتشكات وسط المدينة حيث سيهيء لك كما لو أنك في زقاق من أزقة “بانكوك” عاصمة العالم في التدليك و الجنس.
أكثر من 23 مركزا للتدليك في حي بوتشكات وسط مدينة أكادير ، أي بمعدل مركزين لكل حي صغير بالمدينة، وما يقلق الساكنة خصوص مع تفشي ظاهرة المراكز الغير المرخص لها.
في مواقع التواصل الاجتماعي، تجد إعلانات مغرية لمراكز تدليك “بانكوك أكادير”، حيث المساج وأشياء أخرى، الجميع في تنافس محموم لإرضاء الزبون بأي ثمن .
