المصطفى الحروشي
تتواصل الاستقالات داخل حزب إخوان سعد الدين العثماني، المتزعم للتحالف الحكومي، بسبب المشاكل والخلافات الداخلية التي يعرفها الحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، خاصة مجلس مقاطعة حسان، الذي ترأسه النائبة البرلمانية سعاد زخنيني.
وحسب الإستقالتين الجديدتين التي تتوفر الجريدة الإلكترونية “le12.ma” عربية، على نسخة منهما، إلتحق بقافلة المستقيلين العضو القيادي المحلي بالحزب منذ سنة 1996 أحمد الريمي، وزوجته المستشارة نادية الولي العضوة المنخرطة بالبيجيدي منذ سنة 1997.
وتأتي هاتان الإستقالتان، بعد إستقالة قيدوم “البيجيديون” بجهة الرباط سلا القنيطرة، خالد بنعود، المستشار الجماعي بمجلس مقاطعة حسان بالرباط ومحمد ادبركة.
وأكدت نادية الولي، أن استقالتها، تأتي بسبب الفشل الذريع في حل معظلة التدبير الإنفرادي المبني على النفس والهوى بمجلس مقاطعة حسان، رغم وجود العديد من المراسلات والشكايات الموضوعة رهن إشارة الهيئات المجالية، سواءً منها المحلية أو الإقليمية أو الجهوية، وصولًا إلى قيادات حزبية لم يسفر على أي نتيجة مُرضية.
وأضافت الولي، أن “التراخي في إتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء الخلافات بين مستشاري “البيجيدي” بمجلس حسان، وازدواجية المعايير في تطبيق المقتضيات المتعلقة بالمحاسبة، خلف لدينا إحباطًا وشعورًا بعدم الإنصاف واللامبالاة لمطالبنا الحقة” .
حوار الأسبوع . شاهد مفتي علبة أسرار العثماني يعلنها مدوية:”مات البيجيدي”
ومن جانبه أكد القيادي بحزب المصباح أحمد الريمي، أن إستقالته تأتي من قناعته بفشل هيئات البيجيدي في تدبير الملفات المعروضة عليه وعدم قدرتها على تطبيق أسس العدل والمساواة التي أمر بها الدين الحنيف، مستدلا بالآية القرآنية ” وإذا قصصتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفى”، والتي أعتبرها الريمي المرجعية الأساسية لحزب “المصباح” من خلال تهميش أعضائه دون الآخرين، وإقصائهم من التأطير والتكوين وسلبهم حقوقهم في المناصب و المسؤوليات التي تكفلها المساطير المنبثقة من قوانين الحزب.
و إتهم الريمي في إستقالته، قيادات البيجيدي بمباركة شبهات الفساد والاستبداد داخل مقاطعة مجلس حسان، وذلك بسبب سلوكهم وغض الطرف عما يحدث من اختلالات بالمجلس، رغم توصلهم بالعديد من الشكايات في الموضوع.
وعزى الريمي إستقالته أيضا اللجوء إلى قذف الأعضاء النشيطين والكفاءات بتهم ملفقة بهدف إقصائهم وضرب مصدقياتهم بين إخوان حزب “المصباح”.
