le12.ma

لم تكن معركة مجلس الأمن تدور حول التمديد لبعثة المينورسو من عدمه.. و لاحول شكل و مضمون الحل السياسي.

لقد كانت المعركة تدور حول الكركرات.. و إنتصر المغرب مرة أخرى في معركة الكركرات. و كان نصرًا متوقعًا منذ قبوله لمبعوث جديد، وتأكيده على تمسكه بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، حتى إكتمل صعود خصومه قمة جبل التصعيد.

و بأيام قليلة قبل بدء مناقشات ملف نزاع الصحراء على مستوى مجلس الأمن، ولم يترك فسحة لنقاش غير أن تعود العملية السياسية من جديد مهما كانت الوقائع على الأرض الأمر الذي وضع خصومه في حرج شديد.

نزاع الصحراء ومائدة جنيف..حتى لا تبقى المباحثات مضيعة لوقت المجتمع الدولي

فرفض العودة للعملية السياسية سيجعلهم في تعارض و تضاد مع وجهة النظر الغالبة على مستوى المجتمع الدولي، خاصة و أنهم أصحاب المصلحة الأكبر في التوصل إلى تسوية.

وقبولهم العودة للعملية السياسية دون تراجع المغرب عن خطوته التي قام بها في الكركرات في إلى 13 نوفمبر  أو الإشارة إليها في قرار مجلس الأمن على أنها خرق للاتفاق العسكري رقم واحد، تفرض عليهم إعتبار الوضع الجديد في الكركرات أمر واقع عليهم التعايش والتطبيع معه، ولن يطرح مجددًا كعقبة في وجه التسوية السياسية.

وبذلك يكون المغرب واقعيًا قد حصن مكسبه في الكركرات ثم عاد لمناقشة العملية السياسية حسب قواعده كما جرت العادة، و قد أصبح ميدانيًا في أريحية تامة من الابتزاز.

الكرة الآن في مرمى الجزائر و البوليساريو، هل يقبلوا بالخسارة السياسية الجديدة بعد الخسارة الميدانية. أم يستمروا في التصعيد الذي سيضعهم في مواجهة مع المجتمع الدولي بعد تعيين مبعوث أممي جديد.

*مصطفى سلمى ولد سيدي مولود (معارض للبوليساريو )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *