سعد المتولي ــ الدار البيضاء

بينما دعت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى اجتماع المجلس الوطني، في انتظار إعلان تشكيلة المكتب السياسي،  كشفت مصادر قيادية داخل حزب الأصالة والمعاصرة بأن الأخبار التي تداولتها بعض الصحف والمواقع الإخبارية حول ما وصف بـ”استفراد تيار المستقبل بتشكيلة المكتب السياسي المقبل للحزب صحيحة”.

وأرجعت المصادر ذاتها، في حديثها مع “le12.ma” سبب ذلك  إلى ما اعتبرته “الرفض الجماعي للقيادات المحسوبة على تيار الأمين العام السابق المشاركة في المكتب السياسي من دون برنامج واضح المعالم للأمين العام الحالي”، وقالت في ما يشبه التحليل: “ليس لعبد اللطيف وهبي رؤية لإدارة المرحلة عدى الارتماء في أحضان حزب العدالة والتنمية في ما يشبه توسل التحالف معه بأي ثمن.. وهو ما يرفضه هؤلاء رفضا قاطعا”.

وأكدت مصادرنا أنه ” من بين المفارقات داخل الحزب هي أن وهبي بينما يلوح بإعادة النظر بصفة جذرية في مواقف الحزب، فإن الورقة السياسية التي صادق عليها المؤتمر تتضمن ما يتناقض مع ذلك بصفة كلية”، مبرزة أن  هناك غليان وسط أعضاء الحزب في مختلف الجهات بسبب الأخبار التي تؤكد قيام بعض قادة تيار المستقبل بتغيير تشكيلة المجلس الوطني من خلال إسقاط عضوية المجلس عن المخالفين لهم، وإغراق المجلس بأسماء جديدة موالية لهم.

ويتحدث هؤلاء عن شبهة “تلاعب” واسعة الناطق تنذر بتفجير الصراع من جديد، في الوقت الذي بدأت فيه ما يشبه “حملة مطالبة واسعة لرئيسة المجلس الوطني بنشر لوائح أعضاء برلمان الحزب في الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب وهو ما ترفضه خوفا من افتضاح عملية التزوير غير المسبوقة”.

وكان عبد اللطيف وهبي قد صرح، في كلمته بعد إعلانه أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة، بأن القيادة الجديدة للحزب ستضم جميع الأطراف وبأنه سيكون أمينا عاما للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *