هشام الضوو ــ الدار البيضاء

قررت الجبهة الاجتماعية المغربية، إحياء الذكرى التاسعة لحراك 20 فبراير بمظاهرات توقعت بأنها ستكون “واسعة’، في الدار البيضاء، بعد غد الأحد، والتي من شأنها “تأكيد استمرار المطالب الملحة للحركة الاحتجاجية الشعبية، التي انطلقت في عام 2011.

وفي هذا الصدد قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في اتصال هاتفي مع “le12.ma“، إن “الجبهة الاجتماعية المغربية ستنظم مسيرة بعد غد الأحد، بمدينة الدار البيضاء، من أجل أن نقول جميعا كفى من هاته الاختيارات اللاديمقراطية واللاشعبية، ومن تفقير الفقير وإغناء الغني، وكذا من تبديد أموال الشعب، ومن امتداد الأفق أمام الشباب.. لا شغل ولا تعليم ولا صحة ولا أي شيء”.

وأبرزت نبيلة منيب، التي تتواجد حاليا، في مهمة رسمية خارج البلاد، أن هذه المسيرة هي من أجل قول “لا لكل هاته الأمور، وكذلك من أجل أن نسمع صوت المواطنين، الذين يعانون لمن بيده اليوم السلطة، وكي ينتبه لأن هناك حراكات شعبية وحتى بشهادة المندوبية السامية للتخطيط”.

وأكدت نبيلة منيب، في معرض حديثها إلى Le12، أن هناك أكثر من 50 احتجاج يوميا في المغرب، محذرة من أن تتحول هاته الاحتجاجات إلى ما وصفته بـ”الانفجار العارم يمكنه أي يأتي على الأخضر واليابس”، داعية إلى “الاستماع إلى صوت الشعب والاستجابة للمطالب المستعجلة، وتخطيط انتظارات هذا الشعب، لأن أساس السلطة، هو أن نحكم لمصلحة الشعب وليس ضده”.

وبخصوص حركة 20 فبراير التي أكملت أمس الخميس، سنتها التاسعة، قالت منيب: “حركة 20 فبراير نفسها مازالت مستمرة، وأن الشعب المغربي دائما انتفض ضد الاستعمار كما ينتفض ضد التهميش، وانتفض في 1965، و1981 وفي التسعينات، وانتفض في 2011 و2016 مع حراك الريف”.

وأوضحت أن الشعب المغربي يبين أن تطلعاته هي من “أجل التغيير الشامل الديمقراطي، ومن أجل مغرب تسود فيه العدالة الاجتماعية، وتحترم فيه الكرامة الإنسانية”، وقالت في ما يشبه الحسرة: “كل هاته الأمور لازلنا منها بعيدين مع تفشي الفساد والاستبداد”.

وحاولت “le12.ma” استقراء نبيلة منيب، في المشهد السياسي في المغرب، خاصة ما بات يعرف بـ”التحالف الجديد”، المتوقع بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، إلا أنها فظلت “إغلاق الخط” مؤكدة أنها ستعود إلى أرض الوطن يوم الثلاثاء المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *