Le12.ma – الرباط

في ظل بوادر “ازمة التبادل التجاري” بين المغرب وتركيا، وما صاحبها من جدل في أوساط المجتمع المغربي، والتي وصل صداها الى لبرلمان، تحدث انوار الهزيتي، الباحث في العلوم الاجتماعية، في مقالة رأي قال إنها “مجرد وجهة نظر” عن ما سماها “مداخل صد الغزو التركي” للأسواق المغربية.

وقال انوار الهزيتي إن “الإشكالية في اتفاقية التبادل الحر مع تركيا هي أكثر من ميزان تجاري. بل في الممارسة التجارية غير الشريفة عن طريق استعمال حيلة الدامبينغ dumping بحيث تبيع سلعها مدعومة من حكومتها بأقل من كلفة التصنيع لكي تخترق الأسواق”.

وتساءل الباحث الاجتماعي في هذا الإطار قائلا “وفي اتفاقية التبادل الحر، هل الأثاث التركي المصنوع من الكارطون المضغوط يدخل في الاتفاقية أم الخشب؟”

وواصل الهزيتي قائلا “بخلاصة نتائج الرأسمالية المتوحشة وانفتاح الأسواق يتطلب صناعة وطنية متكاملة المعالم تتميز بالهجومية في التسويق واليقظة في استشراف تحولات السوق”.

مشيرا إلى ان “الصناعة الوطنية الحديثة تتطلب انفتاحها على البحث العلمي ودعمها لمشاتل المقاولين startup. كما يتطلب الاقتصاد الوطني الابتعاد عن السياسات التقليدية في السياحة البحرية والفنادق المصنفة ودعم السياحة الايكولوجية والتضامنية والتي يمكن للمغرب أن ينافس بها دولا عديدة”.

ولفت الباحث الى انه في الميدان الفلاحي على سبيل المثال، “لابد من التوجه إلى تحقيق الأمن الغدائي في الحبوب والسكر والتصنيع الفلاحي”، مستطردا “فلا يعقل ان نعتمد على استيراد المواد الاساسية وبيع الخضر والفواكه خاما واستيراد مركز الحوامض والانتاج الوطني يضيع في الحقول”.

وخلص انوار الهزيتي الى انه “يجب محاربة كل أنو اع الريع الاقتصادي والمونوبول. وعلى الشركات الكبرى أن تترك المجال للاقتصاد التضامني لكي يسوق منتوجاته لا ان ينافسه ويهدر مجهودات ضخمة للدولة في تشجيع المقاولات والتعاونيات المحلية التي تشغل مئات الآلاف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *