جواد مكرم

يبدو أن المؤتمر الرابع، لحزب الأصالة والمعاصرة، سيعرف مفاجآت كبيرة نهاية الأسبوع الجاري، بمناسبة السباق الخماسي حول منصب الأمين العام للحزب الثاني في المغرب، والأول بين أحزاب المعارضة.

مصدر جيد الاطلاع، قال لجريدة  LE12.MA، إن المؤتمر بقدر ما هو مفتوح على جميع الاحتمالات، فيما يخص نجاحه من عدمه، بقدر ما  يعد بمفاجآت كبيرة بأبعاد متعددة، تحكمها سيناريوهات مرجحة.

وكشف مصدرنا أن أولى تلك المفاجآت، سوف يعكسها حضور عدد من الشخصيات التي كانت تتزعم الخصومة السياسية ضد حزب “البام”، ورفض أخرى دعوة الحزب لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

وأكد مصدرنا، أنه بينما تأكد بشكل شبه رسمي، حضور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مؤتمر حزب”التراكتور”، تداول المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أمس الثلاثاء في عدم قبول دعوة الحضور، في وقت استبعد فيه حضور عبد الإله ابن كيران، الذي لا يخفي صداقته بمرشح الأمانة العامة، عبد اللطيف وهبي.

ومضى مصدر الجريدة، قائلا :” إن ثاني المفاجآت سيعكسها سيناريو انسحاب المرشح سمير بلفقيه، ما لم ينسحب كذلك المرشح المكي الزيزي، لفائدة الدكتور الشيخ محمد بيد الله، المرشح الأبرز للظفر بمنصب الأمين العام، حال نجاح التوافق بين الطرفين، بوساطة قادة الشرعية بزعامة حكيم بنشماش”.

ويرى مصدرنا، أن أصوات مؤتمري تيار “المستقبل”، سوف تضيع بين المرشحين الثلاثة، وهم المكي الزيزي، الذي أضحى يتمتع بشعبية محترمة، وعبد اللطيف وهبي المدعوم من قبل غالبية مؤتمري جهة مراكش اسفي والصحراء، و الثري الوجدي هشام الصغير، و المرشح عبد السلام بوطيب”.

ونبه مصدر الجريدة، إلى أن ثالث المفاجآت، التي سوف تطبع محطة المؤتمر الرابع، هي إنقسام مؤتمري الجهات حول تأييد مرشحي الأمانة العامة القادمين من مناطقهم، كإنقسام مؤتمري، الصحراء بين مؤيد لبيد الله ومصوت لفائدة خصمه وهبي، وإنقسام مؤتمري الشرق بين مصوت لفائدة هشام الصغير ومصوت لفائدة بيد الله بدعم من الثري بيوي، وانقسام مؤتمري جهة الرباط القنيطرة، بين مؤيد للمرشح المكي الزيزي، ومصوت لفائدة سمير بلفقيه، أما مؤتمري جهتي سوس ومراكش اسفي، فأصواتهم، ستكون ربما منقسمة بين أكثر من مرشح”.

وكان سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، قد قال إن هناك خمسة أسماء مرشحة لسباق قيادة الأمانة العامة للحزب، ويتعلق الأمر،  بكل من الشيخ بيد الله، وعبد اللطيف وهبي، والمكي زيزي، وسمير بلفقيه، وعبد السلام بوطيب.

وأوضح القيادي الحزبي، الخميس في ندوة صحفية بالرباط، لا يعني الترشح لمنصب الامانة العامة للحزب، أن المعني بالأمر قد حجز مقعدا في المكتب السياسي المقبل، رغم رسوبه في هذا الاستحقاق.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المؤتمر باق في تاريخه وهو 7 فبراير بمدينة الجديدة، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس الوطني هم من سينتخبون الأمين العام ورئيس المجلس الوطني.

وأبرز رئيس اللجنة التحضيرية أن الحزب قلص من عدد أعضاء المجلس الوطني للحزب حيث انتقل العدد من 1200 إلى 511 عضوا يمثلون 13 جهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *