le12.ma

تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

واستهل أردوغان تصريحاته، خلال اجتماع مع أعضاء حزبه “العدالة والتنمية” الحاكم في البرلمان، بتقديم العزاء للشعب السعودي في وفاة خاشقجي، مشيرا إلى خطوات التحقيق التي اتخذتها السلطات التركية بعد أن أبلغت خطيبته عن عدم خروجه من القنصلية السعودية.

وقال أردوغان إن فريقا سعوديا وصل إلى تركيا في اليوم السابق لمقتل خاشقجي وإنه تمت إزالة كاميرات القنصلية السعودية. وكشف أنه عشية اختفاء خاشقجي، جرت إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية. قائلا في هذا السياق “تمت إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية قبل وصول خاشقجي لها”، وأضاف أن “السعودية رفضت الاعتراف بجريمة القتل واستدعت مراسل رويترز لإثبات أنه ليست هناك جريمة في الموقع”، موضحا أن “هذه الحادثة جرت في إسطنبول ونحن في مقام السؤال والمسؤولية”.

كما دعا الرئيس التركي إلى إعادة النظر في اتفاقية فيينا الدولية حول حصانة المقرات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية منعت الأمن التركي من استجواب الدبلوماسيين السعوديين. وقال في هذا الإطار “أظن أن اتفاقية فيينا حول حصانة المقرات الدبلوماسية أصبحت على المحك الآن”، مضيفا أنها “لم تُتح لنا إمكانية استجواب العاملين في القنصلية، وينبغي إعادة النظر فيها”.

وذهب الرئيس التركي إلى أن اعتراف السعودية بجريمة مقتل خاشقجي هو أمر مهم، لافتا إلى ثقته في حسن نيّة العاهل السعودي ورغبته كشف الحقيقة. وتابع “في 14 أكتوبر تواصلنا مع العاهل السعودي وتحدّث معه عن الموضوع وقدمت له بعض الأدلة وأبلغته أيضا أن القنصل لا يتمتع بالكفاءة”. وأضاف أن “السعودية قامت بخطوة مهمة بالاعتراف بحدوث الجريمة، وأؤمن بحسن نية الملك سلمان، وبأنه سيتعاون معنا، وأؤمن بأن إجراء التحقيق من قبل لجنة محايدة أمر مهم”.

كما تساءل الرئيس التركي عن سبب عدم العثور على جثة خاشقجي بعد، مؤكدا أنه يجب ألا يظن أحد أن التحقيق في قضية خاشقجي سينتهي دون الإجابة عن جميع الأسئلة، وأقترح على السعودية محاكمة المتهمين الـ18 في إسطنبول.

وأكد أردوغان ثقته بشأن التعاون السعودي في حل لغز القضية، قائلا إن اعتقال 18 شخصا في السعودية على خلفية الجريمة، “يتفق مع معلومات المخابرات التركية”. وأضاف أنه أبلغ الملك سلمان بن عبد العزيز أن القنصل السعودي في إسطنبول غير كفء، وأنه شعر براحة لإعفائه من مهامه وعودته لبلاده.

كما تقدم باقتراح على السعودية بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق والسماح بمحاكمة المتورطين في الجريمة في إسطنبول، كون الجريمة وقعت على الأراضي التركية.

وطالب الرئيس التركي بمعاقبة كل من لعب دورا في قتل الصحفي السعودي، مؤكدا ثقته بشأن تعاون السعودية بشأن هذه القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *