le12.ma

في خضمّ الحديث عن فاجعة بوقنادل، التي راح ضحيته، قبل ثلاثة أيام، عدد من المغاربة وأصيب العشرات، تحدّث مسافرون من فاس والنواحي عن جهة أخرى مرشَّحة، في نظرهم، لأن تشهد -لا قدّر الله- فاجعة أخرى.

ورشّح هؤلاء جسرا في منطقة “مطماطة” في الخط السككي بين تازة وفاس، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الحقبة الاستعمارية، وفق ما ذكروا.

ووصف مسافرون خبروا السفر على متن “قطارات الخليع” في المنطقة الجسر بـ”المتهالك الذي انتهت مدة صلاحيته منذ تسعينيات القرن الماضي”..

وفي هذا السياق كتب أحد مستعملي القطار في تنقلاته أن “كل من يركب هذا الخط سيلاحظ توقف القطار عنده، ثم إقلاعه بسرعة خفيفة، إضافة إلى حالة “ميلان”، ما يسبب هلعا وخوفا لدى المسافرين إلى أن يصل إلى بر الأمان، ثم العودة إلى السرعة المعهودة”.. وأضاف أنه بالنظر إلى ارتفاعه الشاهق، سيكون ضحايا حادث مفترَض كل من هو موجود في القطار.

وأكد مسافر آخر ما ذهب إليه سابقه، إذ قال”أتنقل، يوميا، من فاس إلى تازة، والعكس، وبالفعل، فالأقطار يتوقف عند هذا الجسر”. وشدّد ثالث على أنّ “اللي مْسافر من تازة لفاس غي ما يمشيش فْ التران، لخطورة الأمر مع هاد الجسرْ.. وزيد الرّوطار والطريق ما كتبغيش تسالي، حيت كيمشي بشوية، ما عندناش ديال الضو بحال الغرب”.

وفي الوقت الذي تحدّث مسافرون عن نفق “مرزوقة” (4 كيلومترات) مؤكدين أنه بدوره يحتاج تدخلا عاجلا قبل فوات الأوان، وجّه هؤلاء الناشطون والمهتمّون دعوة للمكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل “التدخل العاجل لإيجاد حل لهذا المشكل قبل وقوع الكارثة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *