متابعة- le12.ma مراكش
ألقى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قبل قليل في قصر المؤتمرات في مراكش، كلمة في اللقاء التقييمي مع مهنيي القطاع، إن اجتماع اليوم يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة الدخول البرلماني الجديد، والذي خصص فيه الملك حيزا مهما للقطاع الفلاحي وسبل تطويره وإعطائه نفسا جديدا يعزز مكتسبات الماضي والحاضر ويجيب عن انتظارات الغد.
وتابع أخنوش قائلا “نحن اليوم مطالبون بالتفكير بشكل جماعي، ومع مختلف المتدخلين في القطاع، في تقديم خطوات واضحة وفعالة تجيب عن إشكاليات التشغيل وتحسين دخل ساكنة العالم القروي، وخلق توازن سوسيو-اقتصادي بالقرى والبوادي خصوصا لدى فئة الشباب”.
وسلّط الوزير الضوء مخطط “المغرب الأخضر” بعد عشر سنوات من تنزيله، “المخطط الذي حمل توجهات جلالة الملك نصره الله من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي وتطويره وجعله أداة تلعب دورا رياديا للإقتصاد الوطني”، يقول أخنوش.
وتابع أخنوش “ونحن نشارف على انتهاء الأفق المرسوم لمخطط المغرب الأخضر، تطرح تساؤلات لدى مهنيي القطاع والفاعلين عن المرحلة المقبلة للفلاحة الوطنية، وآفاق ما بعد المخطط. نفتتح إذن فصلا جديدا من تطوير الفلاحة في بلادنا، وبدعم وتوجيه مولوي يطمح لإعطاء دفعة جديدة للقطاع من خلال مجموعة من التدابير الدقيقة والفعالة التي توضح أن الفلاحة ببلادنا كانت وستبقى في صلب الاهتمام، بل وسيترسخ دورها كرافعة أساسية لتحقيق التنمية ببلادنا، وآلية لتحسين ظروف العيش والإستقرار بالبادية، وكخزان لتوفير فرص الشغل.. ونداء جلالته نصره الله من أجل تعبئة مليون هكتار إضافية من الأراضي الفلاحية دليل على ضرورة فتح إمكانيات أكبر للاستثمار في العالم القروي واستقطاب فئات جديدة خاصة ضمن الشباب”.
وفي هذا السياق قال وزير الفلاحة إن ستنكبّ جميع المصالح الوزارية المختصة ستنكبّ على العمل على تنزيل الآليات الضرورية لمواكبة هذه الخطوة.
وتحدّث أخنوش عن ضرورة تقوية إمكانيات الفلاحين بمواصلة تحفيزهم على الإنخراط في تنظيمات مهنية وتعاونيات، وتمكينهم من التكوين والتفكير في نماذج مبدعة وخلاقة كحاضنات المقاولات وتشجيع المقاولات الناشئة “start up”، وكل هذا خدمة للعالم القروي، وسعيا لتهيئ الظروف التي من شأنها أن تسهم في انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية. وأيضا “صياغة حلول فعالة لعدد من التحديات والإشكاليات المرتبطة بتنظيم الأسواق والشفافية في عملية التسويق ودعم المكاسب المحققة في القطاع.
وتوقّف أخنوش عند ضرورة “التفكير في مستقبل وآفاق القطاع، فمن الضروري التوقف لتقييم حصيلة السنوات الماضية والتطرق لما يمكن إنجازه.
كما جرَد أمام ممثلي القطاع المعطيات الخاصة بحصيلة مخطط “المغرب الأخضر”، بالتذكير بطبيعة الإصلاحات التي باشرها المخطط خلال السنوات العشر الماضية، وبأهميتها من أجل استشراف المستقبل.